مجتمع

“الفلاحة” تكشف سبب نفوق الأسماك ببحيرة سيدي بوغابة وتستبعد التلوث الكيميائي

محمية سيدي بوغابة

كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أسباب نفوق أسماك ببحيرة محمية سيدي بوغابة بإقليم القنيطرة، موضحة أن نتائج التحليلات استبعدت أي احتمال لتلوث كيميائي أو عضوي.

وقال قطاع المياه والغابات بالوزارة في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن هذا الحادث يرجع بشكل رئيسي إلى نقص الأكسجين بمياه البحيرة وإلى ارتفاع درجة حرارة المياه وملوحتها من جهة وانخفاض منسوب المياه من جهة أخرى.

وأشار البلاغ إلى أنه في إطار التتبع الدائم للمنظومات المائية القارية، رصدت المصالح الميدانية للمياه والغابات بجهة القنيطرة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، نفوق العديد من الأسماك في بحيرة سيدي بوغابة، ويتعلق الأمر بسمك الأترينا (Atherine)، وهو نوع من الأسماك الصغيرة والتي تعيش بالبحيرات الأطلسية الشمالية للمملكة.

وأوضح المصدر ذاته أن لجنة إقليمة مكونة من مصالح المياه والغابات ومن السلطات المحلية والدرك الملكي البيئي ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قامت بأخذ عينات من هذه الأسماك ومن مياه البحيرة لإجراء التحاليل اللازمة بالمختبرات المختصة لمصالح الدرك الملكي البيئي، كما تمت تعبئة المركز الوطني للأحياء المائية وتربية الأسماك بأزرو، التابع لقطاع المياه والغابات، من أجل التفسير العلمي لهذه الظاهرة.

وأعلنت الوزارة أن نتائج التحليلات استبعدت أي احتمال لتلوث كيميائي أو عضوي وأن الأسماك خالية من أي مرض وليس لها أي طابع وبائي ولا تشكل خطرا على الحياة البرية والطيور المحلية.

وشددت على أن سبب نفوق الأسماك يرجع أساسا إلى نقص الأكسجين بمياه البحيرة مما سبب اختناق أسماك الأترينا، موضحة أن انخفاض نسبة الأكسجين في المياه يعود إلى تفاعل عدة أسباب طبيعية تفاقمت بفعل ارتفاع درجات الحرارة وملوحة المياه إضافة إلى انخفاض منسوبها خلال هذه الفترة الصيفية.

يُشار إلى أن موقع سيدي بوغابة يعد من أهم المحميات الطبيعية الغنية بتنوعها البيولوجي على الصعيد الوطني، ويتوفر على مخطط التهيئة والتدبير مبني على دراسات علمية محكمة تأخذ بعين الاعتبار جميع المكونات والإكراهات للموقع بهدف صيانة التنوع الإحيائي والتتبع الدائم لتطورات هذا النظام البيئي، عبر مجموعة من العمليات ترتكز على معايير تقنية وبرامج يتم تفعيلها عبر سلم الأسبقيات، حسب البلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *