فنادق تستعد للإغلاق بمراكش وبرلمانية تسائل وزيرة السياحة حول وضعية المدينة

أكدت مصادر مطلعة أن بعض الفنادق في مدينة مراكش قد تضطر إلى إعادة الإغلاق أسابيع قليلة بعد استئناف عملها، وذلك بسبب النقص الحاد في عدد الزبناء وارتفاع المصاريف اليومية لتهيئة الفضاءات داخلها.
وفي الوقت الذي تتوفر المدينة الحمراء على 80 ألف سرير، أبرزت المصادر في حديث لجريدة “العمق”، أن فنادق استقبلت عددا من الزوار والسياح خلال الآونة، لكن بشكل محدود جدا، بالرغم من اتخاذها لجميع الاحتياطات الضرورية الموثقة في البروتوكول الصحي الخاص الذي أعدته وزارة الصحة، علاوة على سماح السلطات المختصة باستغلال 100 في المائة من طاقتها الاستيعابية، و50 في المائة في أمكان تجمع روادها.
وأكدت المصادر أن الركود أثر بشكل ملموس على العاملين في الفنادق، لا سيما ممن يعملون بشكل موسمي، أو تربطهم بها عقود غير دائمة لا تزيد عن ستة أشهر، وهو ما سيساهم في تعميق أزمتهم التي بدأت منذ مارس الماضي عقب الإعلان عن حالة الطوارئ، بغلق الحدود وفرض الحجر الصحي.
وأشارت إلى أن تصنيف المدينة الحمراء في المنطقة 2، إضافة إلى تأثر فئة واسعة من المواطنين من الجائحة اقتصاديا وتزامن ذلك مع اقتراب عيد الأضحى، مازال يرخي بظلاله على قرارات السفر لدى المغاربة.
وأوضحت أن الحالة الوبائية المقلقة التي تعرفها عدد من المناطق، علاوة على هشاشة المنظومة الصحية، يجعل الكثيرين يفكرون ألف مرة قبل مغادرة بيوتهم إلى وجهات سياحية ومنها مدينة مراكش.
وفي خضم ذلك، وجهت البرلمانية عن الحركة الشعبية غيثة الحاتمي سؤالا كتابيا إلى وزيرة السياحة عن الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل إنعاش السياحة بمدينة مراكش.
وأكدت في سؤالها الذي اطلعت عليه “العمق”، أن مدينة مراكش قبلة سياحية سواء بالنسبة للأجانب أو المغاربة، غير أن جائحة كورونا كوفيد 19 أثرت بشكل كبير على النشاط السياحي بهذه المدينة.
وأضافت أنه تبعا لذلك، فإن الرهان منصب على السياحة الداخلية، بعد تراجع السياحة الخارجية، لكن استمرار تصنيف مدينة مراكش في المنطقة 2، يجعل الرهان على السياحة الداخلية صعب التحقيق.
وأبرزت أنه أمام هذه المعادلة الصعبة بات من الضروري اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنعاش السياحة الداخلية بهذه المدينة السياحية،حتى تستطيع المقاولات السياحية والفندقية والمهن المرتبطة بالسياحة من الاشتغال.
وساءلت الوزيرة عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها من أجل إنعاش السياحة الداخلية بهذه المدينة، وهل هناك تدابير في الأفق لتصنيف المدينة ضمن المنطقة1 بالتنسيق مع السلطات ذات الصلة، من أجل تدشين الموسم السياحي بعد الركود الذي طبع هذا القطاع على مستوى هذه المدينة السياحية بامتياز.
اترك تعليقاً