مجتمع

“مفتي” العدل والإحسان: تعطيل الأضحية جائز للمحافظة على الأبدان ومحاصرة الوباء

قال رئيس اللجنة العلمية التابعة لجماعة العدل والإحسان عبدالعالي المسئول إن الظروف العصيبة التي يمر منها المغرب ومعه عدد من دول العالم، تجيز تعطيل سنة “الأضحية” “محافظة على الأبدان ومحاصرة للوباء”.

وأشار “مفتي العدل والإحسان” في تدوينة مطولة على حسابه بموقع” فيسبوك” عنونها بـ”الفتنة أشد من تعطيل سنة الأضحية” إلى إمكانية تعويض هذه السنة بالتصدق بثمنها على الفقراء والمساكين ومن أنهكهم المرض وهدهم الوباء، وأضعف قدراتهم الشرائية، وفق تعبير المسئول.

ومما جاء في تدوينة عضو مجلس إرشاد الجماعة “نعم إن عددا من أصحاب المواشي سيتضررون من هذا التعطيل، لكن يمكن للدولة تعويضهم عن بعض الضرر الذي سيلحق بهم”.

وأكد القيادي ذاته على أن المغاربة في ظرف استثنائي متوقف على تضافر الجهود حتى تمر هذه المحنة بأقل الخسائر البشرية والمادة، وزاد: “وبعد رفع الوباء بإذن الله سيفرح الناس يومئذ، ويُضَحُّون فيما يستقبل من أعياد”.

وقال المسئول إن الأضحية هي شعيرة واحدة من شعائر العيد، وأيام العيد هي أيام ذكر وتوسعة على الأسر وتزاور وصلة للأرحام، وهذه الصلة الجسدية بين الأقارب لها مخاطرها، وأحد أسباب تفشي الوباء، وهو ما فتئت الحكومة تحذر منه، أضف إليها صلاة العيد وهي من أهم شعائر العيد، وصلاة العيد عطلت في الجوامع والمصليات بقرار من الدولة كذلك، ونحن نعلم ما لهذا التجمع السنوي من مكانة في نفوس المسلمين، لكن لمّا لم تستطع السلطات تنظيم هذه الشعيرة كما تنظم في بلدان آخري بذريعة تفشي الوباء، قبلنا ذلك”.

وتساءل قائلا: “ما الذي بقي من هذه الشعائر؟ ذبح الأضحية في هذه الظروف العصيبة، ودفع الناس إلى المجهول بمثل هذه القرارات المتسرعة؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *