بائعان متجولان يضربان عن الطعام منذ أيام بالناظور ويعيشان وأسرتيهما بالعراء

يخوض البائعان المتجولان ياسين الحميني ويوسف الفرشاخي، منذ ستة أيام، إضرابا عن الطعام بمدينة الناظور، احتجاجا على ما وصفاه بـ”تضييق” السلطات عليهما ومنعهما من ممارسة عملهما في شوارع المدينة بعد قرار رفع الحجر الصحي.

واضطر كل من الفرشاخي والحميني إلى مغادرة مسكنيهما بعدما تراكمت عليهما ديون الكراء، إذ يعيشان في العراء بأحد ساحات المدينة، منذ الجمعة، الماضية رفقة أسرتيهما المكونتان من زوجتين وطفلين رضيعين.

وكشف الحميني، أن حالتهما الصحية تفاقمت جراء استمرارهما في معركة الأمعاء الخاوية منذ أيام، إذ يصابان بالإغماء بين الفينة والأخرى، ناهيك عن القيء كلما شربا الماء.

وقال الحميني في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، إنهما تعرضا للرشق بالحجارة من طرف مجهولين، مضيفا أنهما ليسا بخير، إذ يعاني رفيقه من ضبابية في الرؤية، فيما هو مصاب “بدوار وتقيئ شديد”.

وكان الفرشاخي قال في اتصال هاتفي بجريدة “العمق”، إنه اضطرر رفقه صديقه ياسين الحميني، إنهما تضررا ماديا خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا أنهما يشتغلان بائعان متجولان، مضيفا أنهم بعد قرار رفع الحجر الصحي تفاجأ بمنع سلطات المدينة للباعة المتجولين من ممارسة عملهما كـ”فرّاشة”.

وتابع يوسف أن خمسة أشهر من ديون الكراء تراكمت على عاتقه، حيث بلغ مجموعها 7500 درهما، فيما صديقه ياسين مدين بأكثر من ثلاثة آلاف درهم لصاحب المنزل الذي يكتريه.

وندد المتحدث بعدم تجاوب السلطات مع المراسلات التي وجهاها لها، حيث يطالبان بالسماح لهم بممارسة عملهما كبائعين متجولين، معتبرا التضييق عليهما قطعا للأرزاق.