مجتمع

“أضحى بلا أضحية”.. كورونا تسلب أسرا مغربية فرحة “العيد الكبير”

مباشرة بعد ذبح الأضاحي، توجه سكان عمارة بعين برجة بالدار البيضاء لزيارة جارهم المهدي، وهو شاب يسكن بالقرب منهم، منعته أزمة كورونا من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، مثله مثل عشرات الأسر التي حرمتهم الجائحة من الاستمتاع بـ”العيد الكبير”.

“الله يرى كل شيء”

يقول المهدي في تصريح لجريدة “العمق” “بعد تفكير طويل، قررت عدم اقتناء أضحية، أعمل كبائع متجول “والحركة ميتة لثلاثة أشهر وضعيفة بعدها”.

ويضيف الأب لبنتين سهام وعائشة “الله يرى كل شيء.. ويعلم أننا تكرفسنا، في هذه الفترة والأضحية ليست ضرورية من وجهة نظري.. الضروري هو توفير مال لشراء أدوية ابنتي التي تعاني من الربو”.

بدورها أكدت زوجته أنها تدعمه في قراره، مشيرة إلى “أن العيد هو أن نكون بسلام بعيدا عن هذا الفيروس.. واللحم متوفر عند الجزار”.

“الرجا في الله”

وإذا كان المهدي قد تخلى عن “فرحة العيد” بسبب دواء ابنته، فإن رشيد وهو حارس سيارات بأحد أحياء العاصمة الاقتصادية، قد أكد “أنه كان يطمح لشراء أضحية له ولأبنائه الأربعة.. لكن “الرجا في الله””.

ويوضح :”صحيح أننا استفدنا من مساعدات الدولة، لكنها لم تكن كافية لاقتناء الأضحية.. وعدني أحد المحسنين بكبش لكنه لم يظهر بعدها”. ويختم حديثه لجريدة العمق :”لله يسمح ليه.. وإن شاء الله العام الجاي نعيديو كيفما ولفنا”.

“العائلة هي الأهم “

أما ياسين الجبار وهو طبيب، فأسباب تخليه عن “الأضحية” ليس ماديا بالتأكيد و”إنما  بسبب قرار منع السفر من وإلى 8 مدن مغربية”.

ويشرح في تصريح لجريدة “العمق” :” كنت أنوي السفر أنا وزوجتي لخريبكة للاحتفاء بهذه المناسبة رفقة والدتي وإخوتي، لكن قرار منع السفر من وإلى الدار البيضاء منعنا من ذلك.. فقررت عدم شراء أضحية والاكتفاء بمساعدة بعض المحتاجين”.

“العائلة هي الأهم.. وهذه الظروف منعتنا من مشاركتها الفرحة لذلك اكتفينا بمحادثة عبر الفيديو وزرع الفرحة في قلوب عائلة محتاجة، فذلك من وجهة نظري يكفي” يردف الجبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *