مجتمع

تحت لهيب شمس حارقة.. مرضى القصور الكلوي بزاكورة يحتجون طلبا للحياة (فيديو وصور)

لم تمنع أشعة الشمس الحارقة، عددا من مرضى القصور الكلوي بإقليم زاكورة، من خوض وقفة احتجاجية، أمام مقر العمالة، اليوم الاثنين، لمطالبة المسؤول الأول بالإقليم بالتدخل لتمكينهم من حصص تصفية الكلي ووقف معاناتهم مع التنقل إلى ورزازات ليومين في الأسبوع.

وبدأت معاناة عدد من مرضى الفشل الكلوي المسجلين بلائحة الانتظار بمركز تصفية الدم بزاكورة، بعد انتهاء الشراكة المبرمة بين جمعية زاكورة لمرضى القصور الكلوي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبلغ 45 مليون سنتيم، بتاريخ 31 يوليوز الماضي، وبالتالي حرمانهم من حصص التصفية.

أحد هؤلاء المتضررين، البازي لحسن، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن الجمعية المشرفة على مركز تصفية الدم بزاكورة، أخبرتهم أن الاتفاقية التي تجمعها بالعمالة والتي مكنتهم من حصص لتصفية الدم، قد انتهت وأن عليهم تدبروا أمرهم أو مراسلة مندوبية وزارة الصحة بالإقليم.

وأشار البازي، أن زوجته تخضع لحصص تصفية الدم منذ سنتين ونصف، ما كلفه لحد الآن أزيد من 32 مليون سنتيم، مضيفا أن احتجوا أمام العمالة لمطالبة المسؤولين بالتدخل لوضع حد لمعاناة المرضى مع التنقل إلى ورزازات، وتمكينهم من حصص التصفية بمركز زاكورة.

وقالت متضررة، إن الاتفاقية المبرمة ما بين جمعية زاكورة لمرضى القصور الكلوي، وعمالة الإقليم، مكنتهم من حصص لتصفية الدم في الفترة المسائية ليومي السبت والأربعاء، مضيفة بقولها: “نريد حلا لمعاناتنا، لأنه ليس بإمكاننا دفع مليون سنتيم في الشهر”، فيما طالب متضرر آخر بمساعدة المرضى ماديا للتنقل إلى ورزازات.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن الطبيبة المشرفة والمسؤولة عن مركز تصفية الدم بزاكورة في غياب مستمر ولمدة طويلة، لافتا إلى أن مخرجات اجتماع مع عامل الإقليم حول تحسين الخدمات الصحية بالمركز وتشغيله يومي الأربعاء والسبت بعد الظهيرة لم تفعل وظلت حبرا على ورق.

وزاد المصدر ذاته، أن اجتماعا آخرا بتاريخ 8 يوليوز بمركز تصفية الدم بين أعضاء الجمعية ومندوب الصحة حول عملية تشغيل المركز يومي الأربعاء والسبت، تم الاتفاق خلاله على جميع الإجراءات التي تضمن سير العملية إلا أن المندوب تخلف عن الالتزام بما وعد به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *