مجتمع

“كورونا”.. محكمة ميدلت تنتصر لأم منعها زوجها من العودة رفقة أبنائها لإسبانيا

صدر أمر استعجالي حديثا لرئيس المحكمة الابتدائية بميدلت رضى بلحسين، يقضي برفض منع حاضنة من السفر رفقة أبنائها للخارج، على اعتبار أن انتشار فيروس كورونا يستدعي التعايش معه، ولا يستوجب بالضرورة منع سفر الحاضنة وأبنائها لإسبانيا مكان الاقامة رغم ممانعة الزوج.

وتعود تفاصيل هذا الحكم إلى الشهر الماضي، حين تقدم زوج بدعوى قضائية ضد زوجته التي قررت السفر رفقة إبنيهما إلى إسبانيا حيث كانا يقيمان، ملتمسا منعها من السفر باعتبار المصلحة الفضلى للأطفال اللذين سيتضرران من تفشي فيروس كورونا.

وأدلت الزوجة بوثائق تؤكد إقامتها وزوجها ومحضونيها في إسبانيا، وأن بقاءها في المغرب لأشهر جاء بعد فرض الحجر الصحي، وقانون الطوارئ الذي فرضته الحكومة ملتمسة العودة إلى إسبانيا مادام الحجر قد رفع، كما شددت على أن فيروس كورونا منتشر في العالم بأسره.

وقضى الحكم القضائي الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، بمنح الأم الحق في الحصول على الوثائق المتعلقة بتجديد جواز السفر الخاص بمحضونيها، والسفر بهم إلى الديار الإسبانية، معتبرا أن انتشار فيروس كوفيد 19 وصل لمرحلة تفرض التعايش معه، ولا يعد سببا يخول منع هذا السفر.

وجاء في حيثيات الأمر الاستعجالي، ” وحيث لا خلاف بين الطرفين على أنهما مقيمان بإسبانيا كزوجين ، وأن تواجد المدعي عليها بالمغرب رفقة إبنيها هو تواجد عرضي فحسب، فلا يمكن أن يفرض هذا التواجد العرضي عليها المنع، من العودة رفقة محضونيها إلى مقر قامتها، ما لم يثبت من ظاهر وثائق وجود خطر داهم و محذق بهما، و هو أمر لا دليل بالملف على ثبوته”.

وأضاف تعليل الحكم أن فيروس كوفيد 19 أصبح منتشرا في العالم بأسره، و قد وصل إلى مرحلة تفرض التعایش معه بالموازاة مع احترام التدابير الإحترازية، ولا يمكن بحال أن يكون حائلا عودة المدعى عليها إلى مقر إقامتها بإسبانيا .

وشدد الحكم على أنه حق محضوني المدعية في مغادرة التراب الوطني يبقى مكفولا، ما لم تقرر السلطات الحكومية منعه .

وارتأت المحكمة أن المصلحة الفضلى للمحضون تعني مرافقته لأمه وعيشه، واستقراره في كنفها، و هو أمر يتعارض مع طلب المدعي القاضي بمنعها من السفر . “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *