خارج الحدود

المشاركون بمؤتمر المانحين لدعم لبنان يتعهدون بمساعدة قيمتها 250 مليون يورو

مرفأ بيروت

أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء أمس الأحد، أن المساعدات العاجلة التي تعهد المشاركون في مؤتمر المانحين لدعم لبنان بتقديمها، على إثر الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من بيروت، تجاوزت 250 مليون يورو.

جاء ذلك خلال هذا المؤتمر الدولي المنعقد عبر تقنية الفيديو بعد خمسة أيام من الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، والذي نظمته باريس والأمم المتحدة بشكل مشترك، وضم العشرات من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضح قصر الإليزيه أن القيمة الإجمالية “لهذه المساعدة العاجلة” بلغت 252,7 مليون يورو، من المساعدات الفورية أو التي سيتم توفيرها على المدى القصير لإغاثة ضحايا الانفجار الذي أسفر، على الأقل، عن مقتل 158 شخصا وإصابة أزيد من ستة آلاف شخص، فضلا عن 21 مفقودا وآلاف المشردين.

والتزم الاتحاد الأوروبي، من جانبه، بتقديم زهاء 63 مليون يورو، بهدف تلبية “الاحتياجات الأكثر الحاحا”، بينما قدمت دول خليجية مساعدات، على غرار قطر التي تعهدت بخمسين مليون دولار.

وأوضح بيان صدر في ختام المؤتمر أن “المشاركين توافقوا على وجوب أن تكون مساعدتهم (…) منسقة على نحو جيد برعاية الأمم المتحدة، على أن تقدم مباشرة إلى الشعب اللبناني مع أكبر قدر من الفاعلية والشفافية”.

وتتمحور المساعدات الدولية الطارئة حول أربع أولويات: الصحة، الأغذية التي يمر الجزء الأكبر منها عبر مرفأ بيروت، وتأهيل المدارس المتضررة والمساكن.

وتأتي بعد ذلك مرحلة إعادة البناء المشروطة للبنى التحتية، على غرار الدعم الدولي المقدر بـ 11,6 مليار دولار الذي جرى التعهد به في 2018، شريطة إجراء إصلاحات لا تزال حبرا على ورق رغم تكرار السلطات اللبنانية التزامها بها.

من جهته، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد دعا خلال المؤتمر إلى “التحرك سريعا وبفعالية” من أجل ضمان وصول المساعدات “مباشرة” إلى الشعب اللبناني.

وحث ماكرون السلطات اللبنانية على “التحرك لتجنيب البلاد الغرق والاستجابة للتطلعات المعبر عنها من طرف الشعب اللبناني بشكل مشروع في شوارع بيروت”، قائلا “علينا أن نفعل جميعا ما أمكن لكي لا يهيمن العنف والفوضى” على المشهد في لبنان.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت عن إقامة جسر جوي وبحري لنقل أزيد من 18 طنا من المساعدات الطبية ونحو 700 طنا من المساعدات الغذائية إلى بيروت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *