سياسة

وزان: حقوقي يحذر من “الزبونية” في مباراة توظيف بمجلس المحرشي

حذّر نور الدين عثمان الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، من “خروقات وزبونية ومحسوبية” يمكن أن تشوب عملية مباراة التوظيف المنظمة من طرف المجلس الإقليمي لوزان، مذكرا بما حدث في مباراة مماثلة أطلقتها عمالة إقليم وزان سنة 2012، وهي المباراة التي اعتبر الناشط المذكور أنها “لم تكن نزيهة ولا شفافة وكان معيار الغنيمة هو المعيار الوحيد في اختيار الموظفين”، حسب تعبيره.

وقال نور الدين عثمان، في تصريح لجريدة “العمق”، إنّ الشفافية في ولوج إلى عالم الشغل في المؤسسات العمومية ومبدأ تكافؤ الفرص وربط المسؤولية بالمحاسبة مبادئ دستورية أساسية، لا يمكن تجاوزها من أي جهة كانت، مشددا على ضرورة أن يكون معيار الكفاءة هو المعيار الوحيد من أجل اختيار من يمكن الحصول على الوظيفة المنظمة من طرف المجلس الإقليمي لوزان، الذي يرأسه القيادي بحزب “البام” العربي المحرشي.

ودعا الناشط الحقوقي ذاته، منظمو هذه المباراة بأن يبتعدوا عن الزبونية، والمحسوبية، والولاءات الحزبية الضيقة، والمصالح الشخصية الذاتية والنفعية والسياسية التي هي سائدة إلى حد الآن في مجموعة من المباريات مع استثناءات قليلة، على حد قوله.

وأوضح عثمان في السياق ذاته، أنّ “تنبيهنا هذا من إمكانية التلاعب في هذه المباراة التوظيفية لا يأتي من فراغ”، مشيرا أنّ “هناك أمور جرت في الماضي القريب ولا زالت تجري إلى اليوم جعلتنا لا نثق في نزاهة ومصداقية هؤلاء المسؤولين الذين حوّلوا مؤسسة عمومية منتخبة إلى حدائق خلفية لهم وضيعات خاصة بهم”.

وأبرز المتحدث نفسه، “أننا كمنظمة حقوقية عازمون على متابعة عن كتب هذه المباراة التوظيفية التي ينظمها المجلس الإقليمي لوزان”، مشددا على أن المنظمة “لن تسكت عن أي خرق مرتكب من أي جهة كانت ومهما كان نفوذها وسطوتها”، مشيرا أنهم سيتصدّون “بكل حزم لأي انتهاك لقواعد الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص”، مؤكدا على ضرورة الإبتعاد عن مفهوم “صدقة صدقة اللهم في المقربين”، حسب تعبيره.