أخبار الساعة، مجتمع

آباء بالبيضاء يطالبون باعتماد الدراسة عن بعد ويعتبرونها الخيار الأفضل خلال الجائحة

هاجر شريد -صحفية متدربة

طالب عدد من أولياء أمور التلاميذ بالبيضاء، باعتماد نظام الدراسة عن بعد هذه السنة، وذلك تفاديا لانتقال العدوى لأبنائهم، خاصة في ظل الارتفاع المستمر لحالات الإصابة بكورونا.

وفي هذا الصدد تقول عائشة، وهي أم لتلميذتين في مراحل تعليمية مختلفة في تصريح لجريدة “العمق”، إن ” التعليم عن بعد يبقى هو الأخيار الأفضل خلال هذه المرحلة، رغم الصعوبات التي قد يوجهها الطلبة والتلاميذ لكنه يضمن إلى حد كبير سلامتهم.” مشيرة إلى أن ابنتها تعاني من نقص في المناعة، فالدراسة عن قرب قد تشكل خطرا على حياتها.

ومن جهتها، قالت فاطمة وهي أم لتلميذة في مستوى الثاني ابتدائي، إن “التعليم الحضوري لن يستطيع أن يوفر الحماية كافية للتلاميذ والطلبة، خاصة أن البعض منهم لا يعرف خطورة الوباء.” داعية الجهات المسؤولة عن التعليم إلى اعتماد التعليم عن بعد، حتى يتم إيجاد لقاح فعال ضد كورونا.

وبدوره محمد والد ثلاث تلاميذ، يوضح “رغم التحديات والصعوبات الموجودة في هذا النظام الدراسي الجديد، لكننا لا نملك حلا أفضل منه، فشخصيا لا يمكنني أن اسمح لأبنائي بالذهاب إلى المدرسة في ظل تفشي فيروس كورونا، فالوضع خطير ولا ينبغي الاستهزاء به، خصوصا في بعض المدن كالبيضاء مثلا”، مطالبا بذلك الحكومة بأخذ بعين الاعتبار ارتفاع حالات الإصابة والوفيات التي أصبحنا نسجلها في الأيام الأخيرة.

عضو المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، محمد مشكور، اعتبر أن ” حماية الأطفال هي مسؤوليتنا جمعيا، وبالخصوص الآباء والأمهات الذين ينبغي عليهم القيام بواجبهم ودورهم، وذلك من خلال حث أبنائهم على الالتزام بالتدابير الوقائية والصحية التي توصي بها وزارة الصحة.” مشددا على ضرورة توعية التلاميذ بخطورة الفيروس.

وأكد مشكور في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الجمعية قامت بتقديم ثلاث اقتراحات لتدبير الموسم الدراسي لهذه السنة، ولعل أبرز سيناريو الذي تم اقتراحه، هو أن يكون التعليم بالتناوب أي بالأفواج وألا يتجاوز القسم خمسة عشرة تلميذا، وهذا في حالة عدم محاصرة فيروس كورونا.” مضيفا أن جميع الأساتذة سيقومون بإجراء التحاليل الخاصة بالوباء.

وأشار المتحدث إلى أن “وزارة التربية تقوم بواجبها لحماية التلاميذ والطلبة من العدوى، وبالتالي على الإباء وأولياء الأمور قيام بواجبهم أيضا، من أجل محاربة هذا الوباء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *