اقتصاد، مجتمع، مغاربة العالم

علي .. مهاجر تخلى عن هندسة المعلوميات ليتفرغ لمجال الحلويات والفندقة بأكادير (فيديو)

قرر المهاجر المغربي علي لطف، تغيير مسار حياته من هندسة المعلوميات، التي درسها لمدة خمس سنوات بالديار الفرنسية، نحو الإستثمار في مجال الحلويات والفندقة بضواحي مدينة أكادير، حيث يسير مركبا سياحيا بالمنتجع العالمي “أورير” (10 كلم غرب أكادير).

وفي حديث مع العمق، قال علي: “حصلت على شهادة البكالوريا شعبة العلوم بمدينة أكادير، وتوجهت نحو الديار الفرنسية سنة 2012، وتخصصت في دراسة المعلوميات، حيث قضيت بإحدى المعاهد خمس سنوات، توجتها بحصولي على دبلوم متخصص في الشبكات المعلوماتية، وهي شهادة فتحت أمامي فرصا عديدة للعمل بفرنسا، وبالضبط بمدينة نانت، حيث كنت أقيم”.

وعن علاقته بالطبخ والحلويات والفندقة، يضيف علي: “والدي كان يسير محلا للحلويات بمدينة أكادير منذ السبعينيات، وعلى يديه تعلمت هذه المهنة، حيث كنت أقضي فترات العطل معه، وبعد التحاقي بقرنسا، ولتغطية مصاريفي، كنت أشتغل في الفترات المسائية والليلية في المطاعم والمخابز بمدينة نانت، ولاحظت فرقا كبيرا بين الطبخ المغربي والأوربي، وخاصة طريقة إعداد الحلويات”.

عندها يقول علي: “قررت العودة سنة 2018، واشتغلت مع والدي في محله، وحاولت إدخال تغييرات جذرية عليه، وعلى طريقة الإنتاج،  وبحثت عن طريقة للمزج بين الطبخ المغربي والأوربي، ونجخت في ذلك، بعدها بسنتين، قررت خوض غمار التحدي، من خلال إشرافي على هذا المركب السياحي، الذي يضم مخبزة عصرية وفندقا ومطعما، ويتواجد في منطقة “أورير”المعروفة سياحيا عبر العالم”.

وشكل لقاء علي لطف،  بالمهاجر المغربي بريك أبن همو، الذي حصل على تقاعده بالديار الفرنسية منذ سنوات، واستثمر في مشاريع مهمة بأكادير والضواحي، نقطة تحول في حياة هذا الشاب، يقول علي: « لقائي ببريك بن همو، كان في بداية سنة 2020، واقترح علي أن أشرف على تسيير مركبه بمنطقة أورير، وللأمانة كان لخبرة هذا الرجل دور كبير في تسهيل المهمات الصعبة التي واجهتني في البداية، ومازلت استشيره في كل كبيرة وصغيرة، وأقتدي بنصائحه، وأقولها أمام الملأ لن أنسى فضله في نجاحي كمسير».

ويقضي علي يومه بالكامل، خاصة خلال هذه الفترة من السنة، التي تعرف توافد الزوار على المنتجع بشكل كبير، بين ترتيب الطلبيات في المطعم، وإرضاء زبناء فندقه، وضمان التنشيط على المسبح خاصة للأطفال وذويهم، وتوفير فضاء للراحة لرواد “صالة الشاي”، معتمدا على طاقم شبابي، اختار أغلبه من أبناء المنطقة، حيث يقول في هذا الصدد: “أغلب زبنائي من العائلات المغربية والأوربية، لذلك فكل الفضاءات هنا تم تصميمها لاستقبال هذه الفئة، ولتحقيق استقبال أفضل، قررت أن أعتمد على أبناء المنطقة كيد عاملة، ويتواجد معي طاقم شبابي كفؤ، يشرف على تكوينه وتأهليه وتوجيهه، طاقم لديهم خبرة في مجالات الاستقبال والطبخ والتنشيط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *