مجتمع

إعفاءات أيت الطالب تربك سير مستشفى المامونية.. والأطر الصحية تحتج (فيديو)

احتجاج أطر صحية

خلفت قرارات الإعفاء التي أصدرها وزير الصحة، خالد أيت الطالب، والتي طالت المندوب الإقليمي للصحة بمراكش ومدير المستشفى الجهوي ابن زهر المعروف بالمامونية، حالة من “الارتباك وغياب التنسيق”، احتجت على إثرها الأطر الصحية صبيحة اليوم الإثنين داخل المستشفى المذكور.

وردد المحتجون في الوقفة التي دعت لها نقابة الجامعة الوطنية للصحة بمراكش (UMT)، شعارت تندد بتعامل المديرية الجهوية للصحة بمراكش ووزارة الصحة مع الوضع الذي وصفوه بـ”الكارثي”.

في هذا السياق، قال نائب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بمراكش، الدكتور عماد سوسو، إن الوقفة عرفت “حضور جميع الأطر الصحية للتنديد بالوضع الكارثي الذي تعيشه أساسا مستعجلات مستشفى ابن زهر، بداية من ضعف التجهيزات الأساسية، والبناية المتهالكة، مع انعدام مصادر الأوكسيجين، وضعف الموارد البشرية”.

وأضاف سوسو في تصريح مصور مع جريدة “العمق”، أن مستشفى المامونية يعرف تدفقا للمرضى بشكل كبير، لأنه يسقبل جميع المرضى الذين ترسلهم المؤسسات الصحية بإقليم مراكش. متسائلا “ماذا وفرنا لهذا المستشفى ولمستعجلاته؟ وما هي الموارد البشرية والآليات والتجهيزات المعدة لذلك؟”.

وزاد المتحدث قائلا إن المستشفى المذكور “يعرف غياب التنسيق، وانعدام مسارات خاصة بمرضى كوفيد وغير كوفيد، وغياب وسائل الحماية للأطر الصحية، كما أن مصالح الإنعاش والراديو والمختبر تعرف اكتظاظا وضغطا كبيرا”.

واسترسل الدكتور سوسو، “هناك فراغ إداري داخل المستشفى، بعد إعفاء المندوب الإقليمي، ومدير مستشفى ابن زهر، مشيرا إلى أن”المدير الثاني قدم استقالته، نفس الشيئ الذي قام به المدير الثالث خلال مرحلة كورونا، متسائلا: “من يسير هذا المستشفى؟”.

واستدرك قائلا: “إن المديرية الجهوية للصحة بمراكش ومعها الوزارة الوصية ضيعت الكثير من الوقت. لقد كان حريا بها أن تستغل فترة الحجر الصحي من أجل تأهيل المستشفى ووضع استراتيجية ورؤية واضحة لتجاوز هذا الوضع”.

من جهتها نددت الطبيبة بقسم المستعجلات بمستشفى ابن زهر، فاطمة الكنوسي، بـ”الوضعية الكارثية” التي تعيشها المستعجلات خاصة أيام وراء عيد الأضحى، بعد التزايد المهول في عدد الحالات المصابة بكوفيد19.

وأوضحت الدكتورة الكنوسي في تصريح مصور مع “العمق” أن الأطقم الصحية وجدت نفسها “أمام عدد مهول من مرضى كوفيد19، وضغط كبير في العمل، دون أدنى استعداد لهذه الوضعية”.

كما عبرت عن تفاجئها رفقة الأطقم الصحية بالمستعجلات بـ”غياب قارورات الأكسيجين”، مشيرة إلى أن هذا الوضع يتسبب في “مواجهات مباشرة مع المواطنين الذين نلتمس لهم العذر، مستحضرين حالة القلق والخوف التي تنتابهم على ذويهم المرضى”. 

وأضافت أن الأطر “تتعرض لاعتداءات لفظية وجسدية بشكل يومي من طرف المواطنين”، موضحة “نريد الاشتغال في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا، إلا أننا لا نجد الوسائل والتجهيزات الضرورية”. 

وأوضحت أن جميع الأطر الطبية أصبحت تعيش حالة الضغط والاكتئاب، ومنهم من يقترب من “حالة الاحتراق النفسي المهني”، مطالبة بضرورة توفير الأوكسيجين كأقل شيء في هذه الظرفية، ومشددة على ضرورة التنسيق بين المستشفيات الكبرى في مدينة مراكش والمصحات الخاصة.

يشار إلى أن وزير الصحة، خالد أيت الطالب، أصدر قرارا في شهر ماي الماضي، يعفي بمقتضاه، عبد الكبير المساميري، مدير المستشفى الجهوي​ ابن زهر المعروف بالمامونية بمراكش، بشكل رسمي من مهامه، على خلفية فيديو متداول على وسائط التواصل الاجتماعي، يظهر فيه بعض المصابين بفيروس كورونا يتناولون وجبات وصفت بالغريبة على طاولة مشتركة، تضم طبقا من العدس ومأكولات أخرى.

كما أنه تم قبل أسابيع من ذلك الوقت إعفاء المندوب الإقليمي للصحة بمراكش، عبد الله البوني، من مهامه، دون إعلان خلفه، على خلفية ما وصفته هيئات نقابية بالمدينة بـ”اختلالات تدبيرية تتعلق بملف جائحة كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • زينب
    منذ 4 سنوات

    مزبلة حقيقية لا يمكننا ان نسميه مستشفى شاهدت اناسا يفترشون الارض في هذا الصباح توفيت امرأة على البلاط اما بالنسبة لpcr فقد تم اعطائي موعد 3/9مع انالاعراض بادية لاحول ولا قوة الا بالله