سياسة

الفريق الاستقلالي بمجلس النواب يطالب العثماني بالتدخل لإنقاذ مراكش

الإهمال في المامونية

وجهت البرلمانية الاستقلالية سعيدة أبت بوعلي رسالة إلى رئيس الحكومة سعيد الدين العثماني حول وضعية المنظومة الصحية بمدينة مراكش، تطالب فيها بتدخل حكومي لوضع خطة استعجالية للخروج من الوضعية الوبائية المأزومة.

وأبرزت المراسلة التي اطلعت العمق على نسخة منها أن انهيار المنظومة الصحية بالمدينة في مواجهة جائحة كوفيد19، متعددة الأسباب، وتتداخل فيها عدة قطاعات حكومية، فالأمر يتعلق بارتفاع غير مسبوق في نسبة المصابين والوفيات، أمام عجز الجهات المختصة في مواجهته نظرا للخصاص الكبير في الموارد البشرية والأدوية والآليات، زد على ذلك تقادم بنيات مستشفى ابن زهر الذي يتحمل ثقل الوافدين عليه من المصابين بالفيروس والمخالطين.

وأضافت أن الوضع يعتبر نتاجا طبيعيا لتخلي الدولة عن دعم القطاعات الاجتماعية، وأكبر دليل هو المخصصات المالية لقطاعات التعليم والصحة والثقافة وغيرها في قوانين المالية، والتي لا تتجاوز ميزانيات التسيير.

وتساءلت أن من غير المفهوم معاناة قطاع الصحة من الموارد البشرية أمام وجود ما يقارب 7 آلاف إطار من الممرضين المتخرجين وغيرهم من الأطر الطبية وشبه الطبية في حالة عطالة، دون نسيان هزالة أجور موظفي القطاع من أطباء وممرضين وتقنيين وغيرهم، وهو ما يدفع البعض منهم إلى الهجرة بحثا عن ظروف أفضل للعمل والعيش.

وشدد البرلمانية أن الدستور المغربي يؤكد على العلاج والعناية الصحية، والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والتضامن التعاضدي أو المنظم من قبل الدولة، مبرزة أن الحق في الحياة هو أسمى الحقوق الإنسانية وأولها، وكفالة هذا الحق واجب على الدولة.

وأضافت عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب أن الملك في خطابي العرش لسنتي 2018، و2019 وخلال افتتاح البرلمان للسنة التشريعية 2018-2019 طالب بفتح ورش إصلاح الحماية الاجتماعية دون أن نجد لذلك صدى في عمل الحكومة باستثناء المناظرة الوطنية لوزارة الحكامة سابقا، والتي انتهت مع الأسف بدون مخرجات.

وأكد الرسالة أن المراكشيين يفتخرون بالعمق التاريخي لمدينتهم إضافة إلى مساهمة والوازنة في الاقتصاد الوطني، فهي تعتبر قاطرة السياحة بالمغرب، إلا أن ما تعانيه المنظومة الصحية بالمدينة في الآونة الأخيرة يجعلها على حافة الانهيار

وطالبت الرسالة   بالتدخل السريع والفعال على المستوى الحكومي ما دام الأمر قد تجاوز المصالح المحلية، لأن أي تلكؤ بات يهدد السلم والأمن الاجتماعيين،  وذلك وضع خطة استعجالية لإصلاح أعطاب الوضع الصحي المتردي، وفق رؤية تشاركية تجمع الوطني بالجهوي والمحلي، وكل من بإمكانه المساهمة بنفس مواطناتي في ظل هذا الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *