وجهة نظر

الملك بخير

خطبة الملك الأخيرة قطعت الشك باليقين. فقد شك المحبون في عافية السلطان التي بدت مهددة من قبلُ في خطبة العرش. فخافوا وتخوّفوا على الوطن ومستقبله. اليوم الملك بخير… اليوم انزاحت الغمة.

ولقد شك الأعداء والمتربصون وشكّكوا في صحة السلطان، وبنوا على ظن السوء كل سوء وهاموا في كل وادٍ يهذون بما يؤذون… لا بل بدأوا يرسمون للدولة مستقبلاً بشعاً على مقاسهم.

وكل ذلك قد تبخر بتعافي الملك.

وليت شعري ما الغرابة في مرض هذا الحاكم أو ذاك. إنهم بشر، والبشر يمرضون ويصحون ويموتون ويدفنون… كل البشر.

المغرب دولة مؤسسات وليست دولة شخص أو أشخاص… ودولة مؤسسات كالمغرب الضاربة جذوره في التاريخ، لا تؤثر فيه وشوشات المخابرات الجزائرية ولا الذباب النفطي ولا ذيول الانفصال ولا المرجفون المتربصون.

المغرب ليس رهيناً بصحة الملك وعافيته. المغرب شعب موحَّد ونظام مؤسستي وتماسك متين بين هذا وذاك.

ما لا يفهمه أعداء الوطن هو أن مؤسسة إمارة المؤمنين ضامنة للاستقرار والاستمرار في كل الظروف والأحوال… مؤسسة إمارة المؤمنين لا تمرض ولا تموت إلى أن يشاء الله.

اللهم احفظ ملك البلاد من كل سوء وزده عافية ونصراً مصحوبين بالهداية والتوفيق، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

* رئيس “الجمعية المغربية السلام والبلاغ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *