مجتمع

يجمعون بين “كورونا” وغيرها.. أطر SAMU بمراكش ينتفضون ضد “الخصاص” و”الضغط”

مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة

أطلق أطر مصلحة SAMU04 بمراكش نداء استغاثة من أجل التدخل العاجل لوقف “الضغط” في العمل، وجمعهم بين العمل داخل في مواجهة “كورونا” وبين العمل مع مرضى غير مصابين بالفيروس المذكور، كما أعلنوا عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية بسبب “عدم التجاوب” رغم رفع تقرير مفصل لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس يتضمن كل المشاكل التي تتخبط فيها المصلحة.

ودعت اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة إلى توفير الموارد البشرية واللوجتسيكية للمصلحة لضمان استمرارها في أداء واجبها، كما اعتبرت أن المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش “عاجز” على دعم هذه “المصلحة الحيوية” بالموارد البشرية.

وأوضحت مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش تعمل بطبيبين وممرضين فقط في خدمة SMURK، وطبيب واحد فقط في وحدة التنسيق، مضيفة أن سيارتي إسعاف فقط، هي التي تشتغل من أصل ثمانية سيارات تتوفر عليها مراكش، وتساءلت “إذا لم يتم تشغيل سيارات الإسعاف المركونة في هذه الأزمة فمتى يمكن تشغيلها، من سيتكفل بنقل المرضى من مستشفيات مراكش إلى المنشأة الميدانية بمستشفى ابن طفيل؟”.

اللجنة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش آسفي، نددت في بيان لها توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بما اعتبرته “تخلي مسؤولي المركز الجامعي ومستشفى ابن طفيل عن هذه المصلحة الحيوية، وتنصل المديرية الجهوية للصحة من مسؤولياتها باعتبار مصلحة SAMU04 جهوية وتقدم خدمات للمؤسسات التابعة للمندوبية الإقليمية بمراكش”.

وشددت اللجنة على أن الأطر “الصحية للمصلحة انخرطت في في مواجهة وباء كوفيد19 منذ شهر فبراير 2020 إلى اليوم بكل تفان ونكران للذات وبشهادة الجميع”.

وأوضحت أن المصلحة تقوم بـ”التنسيق بين المؤسسات الصحية بالجهة وتتبع المهمات ميدانيا وخدمة 141 عبر وحدة التنسيق  La régulation  بطبيب واحد ومساعده خلال المداومة الواحدة، وبنقل المرضى بين المؤسسات الصحية بما فيها مراكز الولادة والنقل الأولي الأرضي والجوي،  بطبيبين وممرضين وسائقين في المداومة الواحدة”.

وأضافت أن “كل هذا بنظام حراسة 12/36 وبوثيرة عمل مستمرة بنفس الإمكانية المتاحة والموارد البشرية الموجودة قبل الأزمة وفي ظروف عمل قاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية”.

وشددت على أن المصلحة “تعتبر حيوية في هذه الحرب الضروس ضد الوباء وتتكفل بمرضى كوفيد وغير كوفيد”، وأن أطرها “ارتأوا الصبر وتحمل الصعاب وتجنيب المصلحة أي توثر على أمل أن تلتفت إدارتي المركز ومستشفى ابن طفيل لمراسلات أطرها و نداء الاستغاثة الذي أطلقته لكن دون جدوى”.

وأبرزت أن الوضع “وصل إلى حد لا يمكن للأطر الصحية تحمله بعد إصابتها بالإنهاك المهني والنفسي وإصابة بعض أطرها بالعدوى”.

وطالبت اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة بدعمها الفوري بالموارد البشرية من: ممرضين، أطباء، و مستخدمي شركات المناولة، من جهة لتعويض الأطر الصحية التي غادرتها قبل الازمة، و من جهة أخرى لتضطلع بدورها على أحسن وجه، و تشغيل سيارات الإسعاف الستة المتبقية و المركونة دفعة واحدة،وتدعو لفتح تحقيق في تدبير الموارد البشرية بالمركز عموما و تدبير الملفات الطبية خاصة.

كما دعت إدارتي المركز ومستشفى ابن طفيل بتزويد المصلحة بانتظام بوسائل العمل والحماية الضرورية، وضبط منظومة تعقيم المستلزمات وسيارات الإسعاف المستعملة أثناء مهمات كوفيد وتعويض المعدات التي أصابها التلف بأخرى جديدة لتفادي انتقال العدوى لأطرها.

وعبرت اللجنة عن رفضها لـ”ظروف العمل الحاطة بالكرامة الإنسانية” موضحة أن الأطر الصحية “تقوم بارتداء و خلع الألبسة الواقية الخاصة بكوفيد بعد انتهاء المهمات بمراب سيارات الإسعاف وفي الهواء الطلق وبالقرب من حاويات أزبال وسيارات إسعاف ملوثة بكوفيد19، في غياب قاعة مخصصة لذلك”.

واستنكرت “غياب التنسيق بين المديرية الجهوية وبين المركز الاستشفائي الجامعي مما يتسبب في إطالة زمن مهمات الفرق المداومة، و تعريض حياة المرضى للخطر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *