سياسة

تحركات المغرب بـ”الكركرات” تستفز الجبهة وغالي يناشد الـ UN

دعا الأمين العام لجبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها ووضع حد لما اعتبره بـ”الاستفزاز المغربي في منطقة الكركارات”.

وقال زعيم البوليساريو، نقلا عن وكالة “الأخبار” الموريتانية المستقلة، إن على الأمم المتحدة بشكل عام  ومجلس الأمن بشكل خاص “تحمل المسؤولية وممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على المملكة المغربية حتى تمتثل لقرارات الأمم المتحدة  الرامية إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير” في الصحراء.

ونقلت الوكالة الموريتانية، نقلا عن غالي قوله أن على الأمم المتحدة إلزام المغرب باحترام مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار والاستئناف الفوري والكامل لعمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغريبة (مينورسو)”.

وندد زعيم الجبهة بما وصفه ب”التواطؤ المفضوح” من طرف فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي  “بما توفره من حماية للموقف المغربي المتعنت  الرافض لتطبيق قرارات الشرعية الدولية “.

وأشار غالي إلى ما وصفه ب “الاستفزار المغربي” القائم في منطقة الكركرات  ” جراء خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار” مؤكدا على “أن وضعية الجيشين الصحراوي والمغربي لا تزال على ما هي عليه لا تزيد المسافة الفاصلة بينهما عن 120 مترا”.

واعتبر زعيم “البوليساريو” في حديثه مع وكالة الأخبار الموريتانية، أن قرار المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بجانب “الجمهورية الصحراوية”  عضو مؤسس للاتحاد  بعد فترة تمرد على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية  وبعد فترة رفض وامتناع عن الامتثال لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد القاري يشكل “انتصارا للحق والقانون والشرعية  وكل انتصار من ذلك القبيل هو انتصار للشعب الصحراوي”.

وتابع غالي في تصريحه قائلا: “ان تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية بخصوص النزاع في الصحراء الغربية يبقى كهدف استراتيجي للجانب الصحراوي على المستوى الافريقي  وذلك انطلاقا من ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، مشددا على “أن هذا أمر ثابت وغير قابل للتغيير  سواء أكان المغرب خارج الاتحاد الإفريقي أو داخله”.

ووصف غالي “العلاقات الصحراوية الموريتانية ب”الجيدة” وقال أنها “مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق خاصة في التصدي للمظاهر التي تهدد أمن واستقرار شعبينا الشقيقين مثل مكافحة الجريمة العابرة للحدود والمخدرات والإرهاب. ولا غرو كما قال “أن تكون الأمور كذلك إذا ما نظرنا إلى ما يربط الشعبين من علاقات متميزة”.