انعدام أدوية بمستشفى أمراض السرطان بمراكش ومطالب للوزارة بالتدخل العاجل

كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة افتقاد صيدلية مركز الأنكولوجيا وأمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لمجموعة من الأدوية الخاصة بعلاج أمراض سرطانية، وطالبت بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية.
وأوردت في رسالة موجهة إلى كل من وزير الصحة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس والمديرة الجهوية للصحية ووالي جهة مراكش آسفي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن “مرضى لم يستفيدوا من العلاج بمبرر عدم توفر الدواء وبالتالي الانتظار وإيقاف البروتوكول العلاجي نظرا لفقدان الدواء المتمثل في dacarbasine، وعدة أدوية أخرى وعددها حوالي 24 دواء نذكر منها Docetaxel inj،Doxorubcine inj ، Cetuximab inj، Paclitaxe، Pemetrexed”.
وتابعت الجمعية الحقوقية أن المرضى “عليهم الانتظار إلى حين توفره في صيدلية المستشفى، والخطير أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، مع العلم أن هذا النوع من الدواء يعتبر العلاج الوحيد لسرطان الدم، وحسب البروتوكول الطبي المعمول به، وعدم انتظام العلاج يعرض حياة المرضى للخطر ويهدد حياتهم”.
وقالت الجمعية في مراسلتها “إذ نتابع و بشدة تطورات الوضع الصحي المأزوم بمراكش، نناشدكم وبحكم مسؤولياتهم التي تتحملونها بتدخلكم العاجل لتوفير دواء dacarbasine وغيره من الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض السرطانية المفتقدة في الصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي، وباقي الأدوية ذات الصلة بجناح أمراض الدم وعددها غير المتوفر حاليا (24 دواء ،وكلها ضرورية للعلاج وفق بروتوكولات يحددها الأطباء )، وأيضا توفر الأدوية للأمراض المزمنة الأخرى (السكري ، الضغط الدموي، و…) التي تعرف نقصا حادا في جميع صيدليات المستشفيات، لضمان الحق في الصحة المكفول في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والسعي إلى توفير العلاج للمرض”.
جدير بالذكر أن مشكل نفاذ مخزون الأدوية من الخاصة بمرضى السرطان، دائم التكرر بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والذي سبق لإدارة أن كشفت في لجريدة “العمق” خلال شهر فبراير الماضي أن المشكل متعلق أساسا بعدم تجاوب الشركات المتخصصة مع الصفقات التي أطلقتها الإدارة.
وشددت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي في جواب على مراسلة من جريدة “العمق” للاستفسار حول الموضوع، على أنها قامت بالإجراءات الاحترازية والاستباقية دون أن تتمكن من توفير الأدوية المذكورة.
وأوضحت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، أنها أطلقت طلب العروض بخصوص منتجات الأنكولوجيا في نهاية سنة 2018 وذلك قبل وقت طويل من أجل تفادي أي نفاذ للمخزون، غير أنها لم تحصل على تقدم للعروض بخصوص العديد من المنتجات الخاصة بالأورام وأمراض الدم، محتملة أن ذلك يرجع لعدم وجود المنتجات المذكورة لدى الشركات المصنعة.
وأضافت الإدارة أن وزارة الصحة بدورها أطلقت صفقة أخرى خلال سنة 2019 “دون جدوى بسبب عدم توفر المنتجات المذكورة في السوق المغربي”.
الجواب الذي حصلت عليه جريدة “العمق” أشار إلى أن “اتفاقيات تم إبرامها بهذا الخصوص ومدتها 3 سنوات دخلت حيز التنفيذ منذ نهاية سنة 2017″، دون أن تقدم أي تعليق آخر حول هذه النقطة.
وسجلت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الذي يقصده المرضى من جميع الجهات الممتدة من جهة مراكش آسفي إلى أقصى جنوب المغرب، أن “مشكلة نقص المخزون من العديد من منتجات الأورام وأمراض الدم هي مشكلة وطنية لعدم توفر هذه المنتجات من الموردين”.
اترك تعليقاً