الأسرة

هجرة غير مسبوقة من التعليم الخصوصي إلى العمومي بمراكش

المدارس الخاصة

مع بداية كل موسم دراسي، يختار عدد من الآباء والأمهات وأولياء الأمور أن ينقلوا أبناءهم من التعليم العمومي إلى الخصوصي أو العكس حسب الحالة المادية والاجتماعية الجديدة.

وقالت نور الدين العكوري رئيس فيدرالية جمعيات الآباء إن الأمر جار به العمل، وأن لجنة خاصة بالمديرية تتكفل بهذا الأمر من أجل تسهيل الانتقال السلس بين المؤسسات، لكن أضاف لجريدة العمق أن عدد الرغبات في الانتقال من الخصوصي إلى العمومي كبيرة جدا، وبلغت إلى مستويات غير مسبوقة.

وأضاف المصدر أن من بين أسباب هذه الرغبات، تأثير الجائحة على الأسر في مدينة مراكش، والتي يرتبط عملها كثيرا بقطاع السياحة الأكثر تضررا من الوباء بفعل توقف الرحلات إلى المدينة الحمراء الوجهة العالمية، علاوة على تغير الحالة الاجتماعية مثل الطلاق وموت المعيل وغير ذلك.

وأشار المصدر، الى أنه إضافة إلى ذلك، فضبابية الموقف من نوعية التعليم، وإمكانية العودة مجددا إلى التعليم عن بعد في ظل استمرار الجائحة الذي لم يكن مقنعا ، والمشاكل التي عانى منها الآباء جراء ذلك سواء في أداء المستحقات أو جودة التعليم، دفعتهم أيضا إلى هذا الاختيار.

من جهة ثانية، أشار العكوري إلى المشاكل العالقة لحد الآن بين الآباء والمدارس الخصوصية، معتبرا أن التلميذ لا يجب أن يكون ضحية أي سوء تفاهم أو صراع بين الطرفين.

وأكد أن لجنة البث في طلبات الانتقال تعمل على إيجاد مقعد دراسي لكل تلميذ طلب الانتقال من التعليم الخصوصي إلى العمومي، فيما كان الوزير قد شدد على عدم قانونية من هذا الانتقال من قبل مؤسسات التعليم الخصوصي.

وأبرز المصدر أن اللجنة تحاول أن تجد مع الآباء المدرسة الأفضل لأبنائهم داعية إياهم إلى اقتراحات متعددة ،  وذلك مراعاة للبنية التربوية والتوازن بين إعداد التلاميذ في المؤسسات  التعليمية المتقاربة.

من جهة ثانية أوضحت مصادر نقابية أن اللجنة بمديرية مراكش استقبلت حوالي 7 آلاف من طلبات الانتقال من التعليم الخصوصي إلى العمومي، بثت في حوالي 3400 طلب وصلها مع نهاية الموسم الدراسي المنصرم، أكثر من ثلثيها في التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي.

وأضافت أن الباقي استقبلته مع بداية شهر شتنبر، حيث ينتظر أن يستمر عملها في إيجاد مقاعد للتلاميذ الراغبين في الانتقال مع بداية الأسبوع الثاني من الشهر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *