مجتمع

هيئة حقوقية تكشف عن “أوضاع مزرية” في المستشفى الإقليمي بميدلت

سلط تقرير لمكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت، الضوء على أبرز ما يعانيه المستشفى الإقليمي بميدلت من أوضاع مزرية، كاشفا عن ما اعتبره “تجاوزات” في تدبير هذا المرفق العمومي.

وقالت الهيئة المذكورة، عقب زيارة لجنة تقصي تابعة لها، للمستشفى الإقليمي بميدلت، في تقرير، توصلت “العمق” بنسخة منه، إن إدارة المستشفى الاقليمي بميدلت رفضت التعاون، واستقبالهم وعدم الاعتراف بصفتهم الحقوقية، مشيدا بحس المسؤولية واحترام القانون، الذي جسده تعامل عناصر الأمن بعد التحاقهم بعين المكان واقتناعهم بالمهمة الحقوقية المخولة للجنة.

وسجل التقرير، جملة من الاختلالات الخطيرة في تدبير جائحة كورونا، من بينها الغياب شبه التام للإجراءات الاحترازية لحماية الأطر الطبية والتمريضية التي تعمل بجناح المستعجلات، حيث ظل النهج نفسه ما قبل كورونا ولم يعرف أي تعديل في ظل هذا الوباء.

ولفت المصدر عينه، إلى أن قسم المستعجلات لا يحتوي على مكان مخصص للمصابين بأعراض كوفيد19، بل حتى بعض المرضى الذين يتبعون بروتوكول منزلي في بعض الأحيان تتفاقم وضعيتهم الصحية ويلتحقون بالمستعجلات من أجل آلات التنفس، لكن لا يستطيع أحد استقبالهم في ظل غياب وسائل الوقاية، متسائلاً عن السر في تأخر ظهور نتائج تحليلات كوفيد19 إلى حوالي أسبوعين.

وأضاف، أن المستشفى يعاني من خصاص مهول في التجهيزات، ناهيك عن الخصاص الكبير في الأطقم الطبية خاصة طب الأطفال، لما لهذا التخصص من أهمية وحساسية في المنطقة المترامية الأطراف.

وطالبت الهيئة السالفة الذكر، وزير الصحة بإيفاد لجنة تقصي مركزية، للوقوف على حجم الاختلالات المهولة، التي جعلت من المستشفى الإقليمي بميدلت مقبرة الأحياء، لما يشكله من خطر الإصابة بكوفيد 19 لكل شخص يرتاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *