سياسة

بمبادرة ملكية.. انطلاق أشغال الحوار الليبي الليبي في المغرب

الحوار الليبي

تعقد أطراف النزاع في ليبيا، الأحد، بمدينة بوزنيقة المغربية، لقاء هو الأول من نوعه بعد الإعلان، قبل أسبوعين، عن وقف إطلاق النار من جانب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر المدعومة من روسيا والإمارات العربية المتحدة.

ووفق مصادر متطابقة، فإن الاجتماع الليبي الليبي بأحد منتجعات مدينة بوزنيقة، يلتئم بمبادرة من الملك محمد السادس وسط ترحيب دولي وعربي كبيرين، وهو الاجتماع الذي من شأنه أن يفضي إلى تفاهمات من شأنها تعزيز “اتفاق الصخيرات” الذي سعى إلى وقف النزاع القائم بهذا البلد منذ سنوات.

ويشارك في اجتماع، الأحد، وفود من حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وبرلمان طبرق برئاسة عقيلة صالح، حيث من المرتقب أن يفضي الحوار لإعادة هيكلة المجلس الرئاسي ووضع حد للصراع الدائر في البلاد عبر حل سياسي يرضي الأطراف المتنازعة، وسط أجواء من الترقب على مستوى الأرض، خاصة وأن المشير حفتر يرفض الحوار.

مشهد معقد
يعتبر الواقع الميداني أكثر تعقيدا في ظل تداخل أطراف خارجية، وانتشار المرتزقة، وهو ما أدى إلى بقاء اتفاق الصخيرات الموقع سنة 2015 برعاية أممية حبرا على ورق، في حين سيكون الاجتماع الجديد أمام تحديات كبرى تتعلق بمناقشة نقاط غامضة بشأن ملفات عدة بدءً من سرت إلى المرتزقة والميليشيات، وصولاً إلى النفط وغيره من النقاط الشائكة.

ولطالما شدد المغرب على أنه ليست له “أجندة” في ليبيا، وأكد مرارا على لسان وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة أنه لا يوجد “حل مغربي” للأزمة الليبية كونه يرى بأن “الحل في ليبيا لن يأتي إلا من الليبيين ولليبيين”.

وكان كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، قد قاما في أواخر يوليو الماضي، بزيارتين متزامنتين إلى المغرب، حيث أجرى كل منهما حينها وبشكل منفصل مباحثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة.

وثمن الطرفين الدور المغربي في مساعدة ليبيا على الخروج من أزمتها،قبل أن تعلن السلطتان المتنازعتان في ليبيا، يوم الواحد والعشرين من غشت الماضي، وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في البلاد، وهو الإعلان الذي لقي ترحيبا دوليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *