منتدى العمق

هل يتورط العلم والعلماء في لعبة السياسة والمال الدولية في مواجهة كورونا؟ ” سباق لقاح كورونا في اللفة الأخيرة”

انطلق وباء covid-19 منذ شهر دجنبر سنة 2019 ولا يزال يحصد الكثير من الضحايا و وضع الانظمة الصحية والسياسية العالمية أمام الأمر الواقع، ودفع تطور الأحداث على كافة المستويات الى منتهاها؛ بحيث تمكنت العدوى البيولوجية للفيروس من خلق وباء عالمي و جائحة أممية أدت إلى إغلاق الحدود وإطلاق عدوى كونية أخرى تندرج تحت اسم عدوى اجتماعية واقتصادية وسياسية، وقد تأتي بعدها عدوى عسكرية في إطار الصراع الجيوسياسي/الحرب الباردة بين مختلف خرائط العالم الجديدة و الصراع من أجل تحصين ممرات التجارة العالمية في المضاييق و البحار والممرات الاقتصادية البرية و البحرية الدولية المعروفة بسخونة جبهتها وخطورة الصراع بين خريطة صفقة القرن الأمريكية الامبريالية و خريطة طريق الحرير الصينية الكونية.

نعم إنها عدوى سياسية بسبب نتائج الفيروس الذي تزامن مع السكتة القلبية التي شلت الإقتصاد العالمي الإمبريالي الغربي و تزامنت أيضا مع صعود قوة اقتصادية واجتماعية وسياسية و عسكرية واعدة وقوية بتحالف(اوراسيا-شنغهاي-البريكس-التحالفات الاقتصادية والعسكرية الجهوية و الإقليمية) كبير بقيادة وزعامة الصين الشعبية؛سكتة قلبية سرع احداثها تراجع التصنيع و التصدير و الاستيراد في العالم بسبب الحجر الصحي وتوقف عجلة الإنتاج و التصدير بحيث هبط اقتصاد أمريكا ب 33٪ بالمائة من الناتج الإجمالي الخام.

وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد وصل عدد المصابين في العالم الى 27 مليون و 85 الف شخص توفي منهم إلى حدود 06/09/2020 اكثر من 884 الف شخص وشفي منهم 19 مليونا و 205 ألف شخص بمختلف دول العالم بمختلف القارات، والحالات النشيط حوالي 7 ملايين حالة في العالم تتزايد او تتناقص حسب جودة المنظومة الصحية للدولة والبلد.

لذلك ومنذ بداية الوباء ظهرت الحاجة إلى العلوم الطبية والبيولوجية، بحيث كان الحديث عن ضرورة إيجاد لقاح يقضي على أخطر فيروسات الكورونا على الإطلاق على الاقل بين كل فيروسات الكورونا التي خبرها العلماء والأطباء منذ عقود، ليس فقط من حيث خطورته على الصحة البشرية ، ولكن نظرا لسرعة انتشاره وقدرته الى تطوير نفسه وتكييف ذاته مع أجسام المرضى ضعاف المناعة؛ بحيث يحول طابعة الخلية البشرية الى معمل ومصنع فيروسي لإنتاج وتكاثر الفيروس بالملايير. كما أن احتواء هذا الفيروس على اكبر بروتين فيروسي تم اكتشافه لحدود اليوم يجعل الفيروس التاجي covid-19 قويا يصمد لفترة طويلة خارج الجسم البشري فوق الأسطح الصلبة والسائلة والهواء، وهي خصائص جينية تؤدي إلى تزايد احتمال انتقاله من إنسان الى إنسان، إضافة الى كونه فيروس ينتقل بالتنفس او السعال او ملامسة لعاب المريض أوحاجاته الخاصة وكل الأسطح التي يوجد عليها.

أمام هذا الوضع والشلل الاقتصادي والاجتماعي والبؤس الصحي و السياسي العالمي، ظهرت الحاجة إلى لقاح ضد الفيروس، فأين وصلت جهود العلم ومجهودات العلماء و المختبرات والشركات “البيو-تكنو-طبية” العالمية في سياق انتاج لقاح فعال وآمن ضد فيروس الكورونا؟
ماهي الدول التي ستستفيد من الدفعات الأولى للقاح في العالم ولماذا؟ كيف سيتم توزيع اللقاح في العالم وماهي شروط الحصول عليه؟ هل مشاركة المغرب في تجارب لقاح شركة صينية بتمويل إماراتي تعني ان المغرب سيستفيد من الدفعة الأولى للقاح؟ ولماذا تم تأخير دول العالم الثالث الى الدفعة الثانية او ربما الثالثة من لقاح شركات. مختبرات عديدة بعد أن يتم تلقيح أمريكا وأوروبا بالكامل؟ لماذا تستخوذ الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها على اكثر من 400 مليون جرعة من اللقاح الذي سيكون جاهزا في بداية او منتصف شهر نونبر المقبل؟

أين وصلت مراحل تجارب اللقاحات السريرية في كل من الصين وروسيا والمانيا وبريطانيا وامريكا وكوبا ؟
ماهي مساهمات شركات و مختبرات صغيرة في هذا الصدد في كل من استراليا وكوريا و كندا واليابان وفرنسا؟

قبل أن نسلط الضوء على بعض جوانب هذه الأسئلة، لابد من الإشارة الى كون جائحة كورونا أعادت الاعتبار للتفكير العلمي والبحث العلمي في حياتنا المعاصرة بشكل مستجد وسابق في التاريخ ، فإذا كان روتين الحياة المعاصرة يشي في معتقدات العامة بأن مختبرات العلوم ونظريات العلماء والفلسفة توجد في جزيرة معزولة بعيدة عن مشاكل حياتنا اليومية، فإن سياق فيروس كورونا جعل العلم ونصائحه ومعارفه ونتائجه هي جوهر المجتمع والحياة المعاصرة. لذلك تتوجه الانظار الإنسانية والشعوب الى الاجراءات السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي تقوم بها الانظمة السياسية لمواجهة نتائج الوباء الصحية والإجتماعية والاقتصادية والنفسية وبشكل اكثر توجهت أنظار الإنسانية نحو العلوم والمختبرات العالمية البيو-تكنو-طبية من أجل الحصول على لقاح ضد الفيروس، و بالفعل لاحظ الجميع بأنه بدأت تختفي الحاجة إلى الخرافة والاسطورة لتفسير مثل هذه النوائب والنكبات الإنسانية.

في السياق ذاته، وضع 100 مائة مختبر من مختلف دول العالم المتقدم مائة مشروع ودراسة لتحضير لقاح فيروس كورونا منذ فبراير الماضي سنة 2020 ، ولكن 7 مختبرات عالمية فقط وصلت إلى أشطر متقدمة من المرحلة الثالثة والأخيرة لتجريب اللقاح على البشر بعدما اجتاز اللقاح تجارب الفئران والشمبانزي، ومختبر ثامن ووحيد بدأ للتو الشطر الأول من المرحلة الثالثة فيما لم تنشر اية أخبار عن 92 مختبرا اخر يسارع الزمن لتحضير اللقاح. فأين تتوزع هذه المختبرات؟ وأين وصلت تجاربها؟ و ما سر هذه الزوبعة الاعلامية حول سؤال من سيسبق القطب الأخر في تحضير لقاح ضد فيروس كورونا ؟ وهل تسير الأمور في اتجاه اسبقية الدول المتقدمة على المتخلفة في الحصول على اللقاح؟ متى سيبدأ التلقيح في الدول المتقدمة؟ ولماذا يراهن ترامب على 400 مليون تلقيح قبل اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد منافسه جون بايدن؟ ماي هي العلاقة بين اللقاح و السياسة اليوم؟

إلى حدود يوم 02/09/2020 وصلت سبع مختبرات/سبع شركات عالمية من مختلف الدول والاحلاف السياسية الى الدورة الاخيرة من التجارب على اللقاحات المستحضرة قبل تلقيح الناس بها بشكل رسمي وقبل اعتمادها من طرف منظمة الصحة العالمية ، وفي مايلي هذه المختبرات واسماؤها ومراحل عملها وانجازاتها وجنسياتها.

من نافل القول بأن العلماء يتعاونون أمميا من أجل إنتاج اللقاح، بحيث نجدهم يتعاونون في كل المراحل عدا تلك التي تتعلق بالملكية الفكرية و التجريبية او الأمن الاستخباراتي للقطبين والسوقين المتصارعين ، ويتم التعاون في توفير العينات ودراسة نتائج التجارب ومراقبة التجارب السريرية.

في هذا السياق نجد الصين تساهم علميا في تحضير ستة 6 لقاحات عالمية عدا لقاح واحد هو اللقاح البريطاني الذي تحضره شركة Astrazinika عبر مختبر جامعة أكسفورد الأبحاث الطبية-التكنو_بيولوجية وذلك لسبب علمي بسيط يتعلق باعتماد أكسفورد على عينة من نفس الفيروس الذي يصيب الشامبانزي ولا ينتقل الى الإنسان، بينما المختبرات الاخرى تعتمد على العينات الصينية باعتبار ان الصين كانت سباقة للبحث في هذا المجال لأنها اول من اصيب بالموجة الأولى من الفيروس. هذا، وتشارك الصين ضمن الشركات و المختبرات السبعة المتنافسة في المراحل الاخيرة بأربعة شركات اساسية سمحت لها السلطات الصحية الصينية بتجريب لقاحاتها على البشر في حين لم تتوفق مختبرات صينية أخرى في الوصول إلى هذه المرحلة، وهذه المختبرات الصينية هي :
*لقاح المختبر والشركة الصينية: “كانسينوبيولوجيكس”. الذي وصل الى المرحلة الاخيرة بعد بداية تجريبيه على الإنسان على عينات تفوق 50.000 شخصرواعطى نتائج جيدة مما يفيد بأن اللقاح الآمن سيكون متوفرًا بعد شهرين من طرف هذه الشركة، لقاح هذه الشركة سيقدم مرة واحدة للشخص بدون تطعيم ثان.

*لقاح المختبر والشركة الصينية: “سنوفاك-بايوتيك” التي قطعت اشواطا كبيرة و هي كذلك في المرحلة الاخيرة لتجريب اللقاح سريريا،ولقاح هذه الشركة سيقدم للشخص على مرتين تطعيم اولي وتطعبم ثان بعد 14 يوما.

*لقاح “المعهد الصيني البيوتكنولوجي “، الذي وصل اشواطا اخيرة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وسيقدم لقاحها في حقنة واحدة بدون تطعيم ثان.
*شركة ومختبر “سينوفورم الصينية” وهي الشركة والمختبر الذي قطع اشواطا متقدمة في المرحلة الاخيرة من التجارب السريرية على البشر ، وهي الشركة التي تمول فيها دولة الإمارات حصة مهمة من عملية انتاج وتسويق اللقاح بشراكة صينية(طبعا الإمارات تساهم بالمال فقط والعلماء والتكنولوجية صينية مائة بالمائة) وهو نفس اللقاح الذي قبل المغرب تجريبيه على عينات تصل إلى 8000 شخص متطوع على شاكلة تطوع 8000 شخص متطوع من الإمارات.هذا وقد رافق تجريب هذا اللقاح على الإمارات والمغرب دعاية اعلامية مفادها ان الدول التي ستجرب اللقاح ستحصل عليه مجانا وهذا غير صحيح، بل ان الدول التي تريد الحصول عليه تدفع مسبقا وتنتظر الدفعة الأولى من الإنتاج بعد التأكد من سلامة وآمان اللقاح على البشر.

سنلاحظ بأن الصين تشارك باربع شركات كبيرة وتقدمت كثيرا في تحضير اللقاح، وتشارك كذلك في تحضير لقاحين مشتركين مع ألمانيا وامريكا وفرنسا و قدمت بيانات وعينات لتحضير اللقاح الروسي spoutnik.
في مايلي اللقاحات المتبقية التي تجتاز المرحلة الاخيرة من التجارب السريرية على شاكلة الشركات و المختبرات الصينية:

*لقاح سبوتنيك الروسي spoutnik الذي سهر عليه مختبر “غاماليا” GAMALIA” ووزارة الدفاع والبحث البيولوجي واليمكروبيولوجي الروسي والذي اجتاز مرحلة الحيوانات و المرحلتين الاوليتين من التجارب من التجارب السريرية على البشر ويجتاز اليوم المرحلة الاخيرة بحيث يتم تجريبه على اكثر من 50000 إنسان، وحسب الاخبار التي ترد من مدير المختبر فإن اللقاح اثبت صلاحيته وآمانه وبدأ تلقيحه للمسؤولين وسيتم تعميمه قريبا على أطر الصحة والتعليم وإنتاج اكثر من 60 مليون مصل لصالح روسيا و تحضير دفعات التصدير نحو اكثر من 20 دولة ابتداء من يناير و فبراير القائمين من سنة 2021، وهو لقاح يقدم بتطعيمين وليس بتطعيم واحد. هذا َكانت روسيا اول من أعلن تحضير لقاح ضد فيروس كورونا ف بالعالم باسم رمزي “spoutnik”.

*لقاح مختبر moderna الأمريكي الذي ستنتجه شركتين امريكتين هما beothek و kayzer، وقد وصل المرحلة الاخيرة من التجارب السريرية على البشر و تراهن أمريكا على إنتاجه قبل أكتوبر؛ أي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وللتذكير مختبر moderna يشرف عليه السلاوي الذي عينه ترامب على رأسه قبل اشهر، وقد أعلنت moderna بأن اللقاح سيكون على مرتين بعد 14 او 28 يوما من التطعيم الأول للشخص.

*لقاح مختبر جامعة أكسفورد الانجليزية بشراكة مع شركة astrazinika البريطانية، وهي شركة اعتمدت على عينات من فيروس شبيه يصيب قردة الشامبانزي، وقد وصلت كذلك الى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على البشر وسيكون التطعيم باللقاح بجرعة واحدة لمرة واحدة بدون تطعيم ، هذا وقد وقعت صفقات مع الاتحاد الأوربي لتحضير 400 مليون جرعة بعد شهرين ونصف و صفقة معرامريكا لتزويدها ب 300 مليون جرعة قبل شهر أكتوبر؛ بحيث يرهن عليها ترامب اضافة الى شركة moderna والشركة الألمانية kuruvak لتحضير 400 مليون جرعة قبل الانتخابات وذلك لكي يحسم بها ترامب سباقه الانتخابي.

*اللقاح الألماني المشترك مع الصين وامريكا وفرنسا، تحضره شركة kuruvak الذي وقعت معه فرنسا، وهناك أنباء عن حصول فرنسا على 60 مليون جرعة من هذه الشركة وستحصل على 60 مليون جرعة منه وامريكا على 30 جرعة في الدفعة الأولى.

إن الشركات والمختبرات أعلاه هي التي وصلت إلى مراحل اخيرة قبل انتاج وتصنيع وتسويق اللقاح، ولكن هناك شركات و مختبرات كثيرة تشتغل اما على المراحل الأولى من المرحلة الثالثة او ما تزال في المرحلة الثانية من التجريب على الحيوانات، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر المختبرات التالية :
*vivapath الفرنسية
*Takis الإيطالية
*evivax الإيطالية
*المعهد البيولوجي الأسترالي.
*معهد الأبحاث البيولوجية “الإسرائيلي”.
*شركات صينية كثيرة و مختبرات أمريكية و روسية ستلتحق بالركب ربما ستكون مهيئة لتحضير الدفعة الثانية من اللقاحات.

وتجمع الاخبار والمعلومات بأن الدول المتقدمة استحوذت على كمية اللقاحات التي ستعدها هذه المختبرات ووقعت الصفقات الأولى قبل انتاجها و دفعت مقدمات مالية كبيرة للحصول عليها ، على سبيل المثال أمريكا دفعت مستحقات مقدمة للحصول على 400 مليون جرعة ومصل من شركات مختلفة، بينما وجهت روسيا صفقتها الأولى دول أمريكا اللاتينية والهند بنما بقيت الدول المفقرة والشعوب المستضعفة تنتظر الدفعة الثانية وربما الثالثة في حالة عاودت هذه الدول الحصول على الدفعة الثانية لهذه المختبرات من أجل إكمال تلقيح مجتمعاتنا بالكامل.

إن هذا الوضع يعني ان العالم الثالث لن يحصل على اللقاح الا في الدفعة الثالثة بعد أن يكون تحالف الفيروس وهشاشة النظام الصحي والتعليمي لهذه الدول قد قضى على ارواح كثيرة و شل الاقتصاد والمجتمع ونشر الفقر والخوف.

فلماذا لم تسارع دول العالم الثالث للحصول على حصتها من اللقاح في الدفعة الأولى؟ ماهي الأسباب السياسية التي تحرك السباق نحو اللقاح؟ وماهي الشروط العلمية التي يجري ضمنها تحضير اللقاح ؟وماهي الأبعاد السياسية التي تنتج عن سباق إيجاد اللقاح وتصنيعه؟ هل تعني مشاركة بعض الدول في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية فرصة للحصول على اللقاح من الدفعة الأولى مجانا ام ان الامر يتطلب تحضير أموال طائلة لشرائه وعقد صفقات الحصول عليه قبل أن يتم استنفاذ الدفعة الثانية بعد أن انقطع أمل الحصول عليه من الدفعة الأولى؟

الجواب عن هذا السؤال جواب تاريخي طبعا، ولكن يمكن تلخيص في القول إن منظومة الفساد التي تنخر انظمة و مجتمعات العالم الثالث تجعل الصحة والتعليم اخر ما تفكر فيه هذه الانظمة، وموقعها في تقسيم العمل الدولي و العولمة يجعلها مجرد انظمة تحول شعوبها وبلدانها الى مختبرات للتجارب و الاستغلال الاقتصادي و المعاناة مع الأمراض والفقر و قلة فرص الشغل.

إلى أين؟ الى متى؟ هل سنظل في ذيل العالم؟هل سنظل حديقة خلفية للغرب الإمبريالي ونبقى مسمرين في اماكننا لا نتحرك ولا نتقدم ولا نشارك في صناعة احداث التاريخ الراهن؟ بل لا يظهر امامنا اي افق للمساهمة فيه مستقبلا ما دامت الصحة والتعليم والتشغيل في أسوأ حالاته!؟

من المسؤول عن وضعنا؟ واين البديل؟ وكيف يمكن أن نرسم لأنفسنا مسارا مختلفا نعوض فيه تأخرنا التاريخي و ننخرط به في معركة الإنسانية اليوم ضد الأمراض و المشاكل البيئية والتزايد السكاني و تزايد مشاكل الطبقية الصارخة التي تأتي على احلام الملايين من الكادحين والمفقرين بعد أن تقلصت دائرة الاغنياء وتوسعت دائرة المفقرين؟

أسئلة نترك الجواب عنها للتاريخ القادم من الأحداث التي ستصنعها ارادة الشعوب وتفاعلها مع نتائج تناقض المصالح بين الاقطاب المتصارعة على المسرح الدولي-الكوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *