بعدما حصلوا على تعويضات بالملايين.. ربابنة في “لارام” يستنجدون بالجزائر لإحراج المغرب

في خطوة وصفها متتبعون بـ”الفضيحة”، استنجد ربابنة “لارام” الذين تم تسريحهم بسبب الأزمة وحصلوا على تعويضات بملايين الدراهم، بالجزائر، كوسيلة للي ذراع الشركة للتراجع عن قرارها.

وكشفت مصادر متطابقة، أن نقابة الطيارين بالجزائر وجهت رسالة إلى المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” تطالبه بالتراجع عن قرار تسريح 65 طيارا يعمل بالشركة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن النقابة الجزائرية لا يمكنها أن تتدخل في هذا الموضوع، إلا بإيعاز من الربابنة المفصولين أو من جهات داخل النظام الجزائري، لإحراج المغرب، خصوصا وأن العلاقات بين البلدين “متوترة”، بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة “الحياة” الجزائرية تدخل نقابة الطيارين في الشؤون الداخلية لشركة الخطوط الملكية المغربية “فضيحة مدوية”، دفعت برئيس النقابة “كريم سغوان” إلى تقديم استقالته.

وقالت الصحيفة الجزائرية، إن “سغوان” طلب في الرابع من شتنبر الجاري من المدير العام لشركة “لارام”، التراجع عن قرار فصل بعض الطيارين والتفاوض معهم، وهو تدخل فسره بأنه “من واجبه الدفاع الطياريين المغاربة”.

وحصل عدد من ربابنة “لارام”، مؤخرا، على تعويضات مالية مهمة تتراوح مابين 500 و700 مليون سنتيم للفرد، ضمنهم طيارين لا يفصلهم عن التقاعد إلا 5 سنوات، ما كلف الشركة 360 مليون درهم.

وسبق لربابنة “لارام” أن كلفوا الشركة سنة 2018 خسائر بالملايير بعد أن خاضوا إضرابا عن العمل لمدة أسبوع، تسبب في إلغاء عدد من الرحلات المحلية والدولية، حيث طالبوا بزيادة 15 ألف درهم في أجورهم التي تتراوح ما بين 15 و20 مليون سنتيم شهريا.