موقف بوريطة في جامعة الدول العربية يثير استياء مناهضي التطبيع بالمغرب

أثار موقف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس الأربعاء، غضب واستياء مناهضي التطبيع بالمغرب، معتبرين أن موقف الخارجية المغربية “لا يمثل موقف الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية”، وفق تعبيرهم.
يأتي ذلك بعدما أسقطت جامعة الدول العربية، أمس الأربعاء، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يُدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، حيث كشف السفير الفلسطيني لدى الجامعة، أن بلاده فوجئت بعدم التزام بعض الدول العربية (لم يذكرها) بالنص المتوافق عليه، بل حاولت إضافة بنود تضفي الشرعية على اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قال إنه تلقى بـ”استياء كبير موقف وزير الخارجية المغربي إلى جانب دول اتخذت الموقف السافر ضد مشروع القرار الفلسطيني والموقف المساند للمشروع الذي تقدمت به الإمارات الغارقة في فضيحة التطبيع في أقصى مراتبه المخزية هذه الأيام”.
واعتبر المرصد في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن موقف وزير الخارجية المغربي “لا يمثل موقف الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، وعبَّر عن رفضه و إدانته للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ويصنف أي تعاط معه خيانة وطعنة لكفاح الشعب الفلسطيني العادل والمشروع”.
وطالب المرصد بـ”محاسبة هذا المسؤول على تصريحاته ومواقفه المعاكسة لإرادة الشعب المغربي والتزامات الدولة المغربية بشأن القضية الفلسطينية”، معتبرا أن موقف وزراء الخارجية لدول الجامعة العربية “يعبر عن مدى الهوة السحيقة بين الشعوب والدول التي لا تعكس بمواقفها إرادة هذه الشعوب”.
من جهتها، وصفت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إسقاط مشروع القرار الفلسطيني بالجامعة العربية بأنه “موقف مخز ومنحاز لدولة الاحتلال الاسرائيلي”، لافتة إلى أن التطبيع الاماراتي الإسرائيلي “أريد من خلاله الاجهاز على ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني الأبي الذي يواجه في الوقت نفسه غطرسة الاحتلال الصهيوني وخيانة الدول العربية”.
وقالت الهيئة التابعة لجماعة العدل والإحسان: “للأسف الشديد لم يخرج الموقف المغربي من دائرة الدول العربية التي رفضت المشروع الفلسطيني، وهي دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والمغرب والسودان، في موقف جديد يبين الهوة الكبيرة بين مواقف الشعوب المشرفة تجاه القضية الفلسطينية ومواقف الأنظمة المنحازة للتطبيع العلني مع دولة الاحتلال من بينهم المغرب”.
واستنكرة الهيئة بشدة، في بلاغ لها توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، موقف المغرب الذي جاء على لسان وزير الخارجية المغربي، معبرة عن رفضها الشديد لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، واستنكارها لموقف الجامعة العربية “المتخاذل والمنحاز لدولة الاحتلال”.
ودعت الهيئة ذاتها، الشعب المغربي وقواه الحية للتعبير عن رفضهم لموقف المغرب، وتجسيد ارتباط المغاربة بفلسطين، كما دعت أحرار العالم للتصدي ومواجهة التطبيع بكل أشكاله وصفقة القرن المشؤومة، وفق تعبير البلاغ.
اترك تعليقاً