تلاميذ يبيتون في العراء أمام داخلية بالعيون .. ووالد متضرر يراسل الحكومة

اضطر حوالي 73 تلميذا وتلميذة للمبيت في العراء، أمام القسم الداخلي مركز الأقسام التحضيرية بثانوية لسان الدين ابن الخطيب بالعيون، وذلك بعد قرار إدارة المركز، استقبال 33 تلميذا فقط من أصل 104، قادمين من أقاليم سيدي إيفني وكلميم وآسا وطانطان وطرفاية وسمارة والداخلة والمرسى، وأحياء مدينة العيون، تم انتقائهم لمتابعة دراستهم بالمركز.

ووجه في هذا الصدد أحد الآباء مراسلة للحكومة ممثلة في وزراء الداخلية والصحة والتعليم، ومسؤولي مدينة العيون، يطالب من خلالها فتح تحقيق في سبب إغلاق القسم الداخلي في وجه التلاميذ، خاصة يقول الأب في مراسلته التي تتوفر العمق على نسخة منها: ” أدينا الواجب عبر الحساب المرصود للعملية والتقى 104 من التلميذات والتلاميذ وآبائهم وأمهاتهم، في وقت مبكر من صبيحة الأحد 13 شتنبر 2020، أمام مكتب الحارس العام للداخلية محملين بأمتعتهم ومشهرين ملفات الإيواء، ليخاطبهم الحارس العام للداخلية بالخبر الصاعقة، أن القسم لن يستقبل إلا 21 تلميذا و11 أنثى، وأن عملية الانتقاء ستخضع لمعيار البعد عن المركز، ووعدهم بالاجتماع على الساعة السادسة ضمن لجنة ستنتقي من سيتم إيواؤهم وإيواؤهن”.

وأضاف الأب في رسالته، أن التلاميذ وجدوا أنفسهم في العراء فجأة، وهم يُبلغون في آخر لحظة بقرار لم يأخذ بعين الاعتبار أيا من أوجه معاناتهم.

وموازاة مع ذلك، يستطرد الأب في رسالته، بأن المتضررين نظموا وقفتين احتجاجيتين، الأولى صبيحة الأحد والثانية مساءها، وأفرز اجتماع مطول لائحة ضمت العدد المصرح به سلفا من قبل الحارس العام للداخلية، مع التعهد بالبحث عن حل.

وصبيحة الاثنين، يقول الأب في رسالته، تفاجأ التلاميذ بقرار جديد مؤداه أنه لا يمكن لأي طالب أو طالبة بالسنة الأولى ولوج المطعم، وحجرات الدرس، إلا بعد الخضوع لاختبار كوفيد، وزهاء الثانية زوالا قدمت اللجنة المكلفة بإجراء الاختبار، وأخضعت القادمين من خارج المجال الترابي للعيون للاختبار، وصرفهم المسؤولون إلى أن يعلن عن نتائج الاختبار، ودون الإفصاح عن الحل لمعضلة إيواء بقية أبناء كلميم طانطان طرفاية بوجدور المرسى.