سياسة

التازي: النقاش الحالي حول الثروة “خطير” ولن يؤدي إلى مصالحة بين المغاربة

اعتبر عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، كريم التازي، أن النقاش الحالي حول الثروة، لن يؤدي إلى إصلاح هذه الحكامة ولا إلى مصالحة بين المغاربة، وهو ما يقتضي أن يتحمل الجميع مسؤوليته.

التازي الذي كان يتحدث، اليوم الخميس، خلال لقاء للجنة النموذج التنموي حول موضوع “المشاركة المواطنة، الفضاءات الجديدة للتعبير السياسي”، أشار إلى أن الخطاب السائد حاليا حول الثروة، يربطها بما هو مادي، أي استخراج الخيرات وبيعها وتوزيع أموالها.

وفي هذا السياق، أوضح المتحدث، أن أغنى دول العالم لم تبن ثروتها بالثروة المادية بل بغير المادية، وقدم مثالا على ذلك بشركتي “غوغل” و”فيسبوك” التي لا تعتمد على الثروة المادية وفق تعبيره، لافتا إلى أن الثروة الحقيقة هي التي يخلقها المواطنون بأنفسهم.

وزاد التازي، أن الخطاب العام وخطاب المؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي الذي يركز على قضية أموال البحر والفوسفاط أين ذهبت؟ فيه تغليط للمجتمع المغربي عن المشكلة الحقيقية، مضيفا بقوله: “نعم هناك حالات كثيرة لنهب الثروات، ولكن هذا النهب ليس هو من جعل المغرب ضمن البلدان غير المتقدمة”.

وبحسب رجل الأعمال المعروف، فإن الحقيقة التي جعلت المغرب في حالته هاته هو عدم نجاح الدولة في تكوين المغاربة حتى يتمكنوا بأنفسهم من خلق ثروات غير مادية، مضيفا أن “هنا تصبح مشكلة الحكامة أكثر من مشكلة نهب الثروات، لأن تركيز مشاكل المغرب فقط على النهب هو خطاب خطير”.

وتابع قائلا: “هنا يظهر أن جميع المغاربة يجب أن يكون لديهم فهم سليم لماذا نعني بالثروة وتوزيعها”، مضيفا أن المشكل الحقيقي هو غياب تكافؤ الفرص، مقدما مثلا على ذلك بأن أولاد النخبة يدرسون في البعثات والمدارس الخاصة، وأولاد الشعب في المدارس الحكومية التي لا تستطيع أن تعطيهم تدريسا كافيا ينجح بسببه في خلق ثروة مادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *