مجتمع

آباء “غاضبون” لأمزازي: قرار إغلاق المدارس لا أساس له وعواقبه لا يمكن إصلاحها

إغلاق المدارس

عقب قرار الحكومة اعتماد التعليم عن بعد بعدد من المدارس بسبب انتشار كورونا، وجه آباء وأولياء تلاميذ “غاضبون” من القرار، رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، أشاروا من خلالها إلى أن الأخير “لا أساس له وأن عواقبه لا يمكن إصلاحها”.

الرسالة التي وجهها الآباء عبر مكتب محاماة بالدار البيضاء، عبّروا فيها عن قلقهم البالغ من “قرار إلغاء التعليم الحضوري في المناطق المغلقة على المستوى الوطني، والذي تم الإعلان عنه مساء يوم 6 شتنبر الجاري”.

وقال أصحاب الرسالة التي اطلعت “العمق” على نسخة منها، في البداية، “نلومك على الطبيعة المتأخرة لهذا القرار ، والذي يشهد على عدم مراعاتكم للمواطنين، والآباء وأعضاء هيئة التدريس، ونأسف لخيبة الأمل التي قُرأت في عيون أطفالنا يوم الـ7 من شتنبر”.
·
وتابعوا، “نحن نأسف لعدم وجود أساس لهذا القرار الذي لا يمكن بأي حال تبريره بعدد الحالات في العناية المركزة وعدد الوفيات، ومع ذلك، لا يمكن قياس خطورة الوباء إلا في ضوء هاذين المعيارين وليس على الإطلاق بعدد الحالات الإيجابية، وإذا كان الوضع مقلقا للغاية، وهو ما يبدو أن العلماء في بلدنا ينفونه، فكيف يمكنك تبرير إغلاق المدارس رغم السماح بفتح مراكز التسوق والمقاهي والمطاعم” على حد تعبيرهم.

وتساءل الآباء في الرسالة ذاتها، إن كان للوزير “شكوك حول قدرة مديري المدارس على تطبيق الإجراءات الصحية، أو أنهم غير مسؤولين لدرجة إهمال سلامة أطفالهم وعائلاتهم”. مشيرين بالقول إن عواقب القرار “على أطفالنا وعلى حياتنا العملية ومستقبل بلدنا لا يمكن إصلاحها”.

وأضافوا بالقول “حتى الآن ظللنا صامتين وتكيفنا، ودعمناكم.. لكننا نشعر اليوم بالخيانة وانتهاك حقوقنا، لذلك نذكرك أنه في الأشهر الأخيرة، أتاحت الجهود البحثية فهم كوفيد19 بشكل أفضل، مما جعل العلماء والقادة في جميع أنحاء العالم يقولون إن الوقت قد حان لتعلم التعايش مع الفيروس، وبالتالي إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا والبدء في عودة منظمة إلى الحياة الطبيعية. وفي العديد من البلدان ، كانت العودة إلى المدرسة جزءا لا يتجزأ من هذا الوضع الطبيعي الجديد” وفق قولهم.

وطالب الآباء، في ختام رسالتهم، “بإعادة فتح جميع المدارس واحترام شروط النظافة والوقاية التي تم إقرارها (..)”، مشيرين بالقول “عندما يعود أبناؤنا إلى المدرسة سنستعيد ثقتنا بكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *