بسبب تأخر مشروع .. جمعويون يعتصمون أمام جماعة سوق السبت

نظم رؤساء وممثلون جمعيات المجتمع المدني بسوق السبت التابعة لإقليم الفقيه بنصالح، صباح أمس الاثنين، اعتصاما إنذاريا احتجاجية أمام مقر الجماعة، للتنديد بالتأخر الحاصل في تنفيذ مشروع الصرف الصحي والتبليط اللذين تفتقر إليهما مجموعة من الأحياء داخل المدينة.

وقد رفع المحتجون شعارات طالبوا من خلالها الجهات المعنية بالتدخل قصد إعطاء الانطلاقة للمشروع سالف الذكر، متهمين بعض الأطراف داخل الجماعة بعرقلة هذه المشاريع.

وتعليقا على موضوع الاعتصام قال ربيع مجيد، وهو أحد المعتصمين، إن خطوة الاعتصام الإنذاري جاءت نتيجة للتأخر الحاصل في تنفيذ مشروع الصرف الصحي والتبليط الذي سبق الجمعيات أن طالبت به وتوج بتدخل المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح من أجل تمويله وإعداد الدراسات التقنية المتعلقة بالأحياء المستهدفة من خلاله وصادق عليه المجلس الاقليمي وقدمت لنا وعود بالبدء في الأشغال نهاية شهر دجنبر الماضي.

وأضاف المتحدث في تصريح خص به جريدة “العمق” قائلا: “تم تأجيل إعطاء الانطلاقة لما بعد فبراير الماضي إلا أننا فوجئنا بتحركات مشبوهة لمجموعة من أعضاء المجلس الجماعي لسوق السبت الذين توعدوا بالوقوف ضد تنفيذ المشروع دون توضيح أسباب ذلك مع ما رافقه من هجومات كبيرة تعرضت لها الجمعيات مند ذلك الحين”، وفق تعبير الفاعل الجمعوي.

وزاد ” كنا مضطرين لتنفيذ هذا الشكل النضالي لحت الجميع على تحمل مسؤوليته الكاملة في الوفاء بما تم تقريره للساكنة التي تنتظر هذا المشروع بفارغ الصبر خاصة وأن مدينة سوق السبت لم تشهد أي مشروع تنموي يستهدف البنية التحتية مند سنوات طويلة”.

وأكد مجيد على أن الجمعيات المعتصمة نمارس صلاحياتها وتنخرط في كل أشكال التنمية، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي لسوق السبت ما زالت تسيطر عليه الهواجس الانتخابية فقط ويحاول قدر الامكان فرملة أي بوادر انفراج ممكنة بخصوص بعض المشاريع التنموية التي كان للمجتمع المدني والسلطات المحلية الفضل في اخراجها لحيز الوجود آخرها مشروع الماء الصالح للشرب المندرج ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي سيستفيد منه ازيد من 1600 اسرة بالمدينة.

وحذر المتحدث المجلس الجماعي وبعض “صناع اليأس” داخله من مغبة الاستمرار في “التحرش” بمطالب المجتمع المدني والساكنة لأن ذلك من شأنه أن يزيد من حدة الاحتقان الداخلي ويوفر كافة الأسباب التي ستؤدي لا محالة إلى خروج الناس للشارع للتعبير عن سخطهم من كل هذا التماطل، على حد قوله.

من جانبه، اكتفى رئيس الجماعة في تصريح لجريدة “العمق” بنفيه كل الاتهامات التي وجهها المحتجون دون الدخول في التفاصيل، مؤكدا أنه سيأتي الوقت ليكشف عنها.