مجتمع

مجلس بوعياش يدخل على خط “طرد” طفلة من المدرسة بسبب “حراك جرادة”

طفلة جرادة أمال عيادي

دخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على خط تظلم إحدى التلميذات بمدينة جرادة من حرمانها من مواصلة مسيرتها التعليمية.

وبعد تداول مو اقع التواصل الاجتماعي لخبر حرمان التلميذة آمال عيادي، المقيمة بمدينة جرادة، من حقها في التعليم، انتدبت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، عضوها المقيم بجرادة من أجل عقد اجتماع مع المسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومع عائلة التلميذة المعنية.

وأسفرت اللقاءات التي قام بها عضاء المجلس بجرادة عن كون آمال العيادي، لم تحصل على المعدل السنوي، الذي يمكنها من الانتقال إلى المستوى الموالي، وذلك حسب إفادة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.

المدير الإقليمي، أوضح أيضا أن التلميذة المعنية لم تتمكن من اجتياز فروض المراقبة المستمرة الناتج عن غيابها غيرالمبرر برسم الموسم الدراس 2017 –2018، ناهيك عن عدم التحاقها بشكل نهائي بالمؤسسة التي كانت تتابع بها دراستها.

وأبرزت اللجنة التي انتدبها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة الشرق، أن حق المعنية في متابعة دراستها مضمون، ولا خلاف عليه، وأن فرصة تسجيلها ما زالت قائمة طبقا للقانون والمذكرات الوزارية ذات الصلة، إما بمدرسة الأزهارالتي كانت تتابع فيها دراستها، أوفي أية مؤسسة أخرى بالمستوى الخامس، و إما بمدرسة الفرصة الثانية (التربية غير النظامية).

وأفاد المصدر ذاته، التزام المديرية الإقليمية باستقبال التلميذة المعنية، ووالدتها استكمال إجراءات تسجيلها، و إيجاد حل نهائي لهذا المشكل.

من جهة أخرى، قابل عضو اللجنة الجهوية بجهة الشرق، التلميذة آمال عيادي، ووالدتها من أجل الاستماع إلى إفادتهما حيث أكدتا أن انقطاع المعنية عن الدراسة يعود إلى أسباب صحية، وبأن رفض طلبات التلميذة استئناف دراستها، قد يعزى إلى مشاركتها في الاحتجاجات التي عرفتها مدينة جرادة أواخر سنة 2017 وبداية 2018 .

وأضافت عدم توصل التلميذة، ووالدتها أو والدها بأي مراسلة بشأن قبول إحدى طلباتها، يرجع ذلك إلى تغيير عنوانهما، حيث انتقلوا إلى مسكن آخر لأسباب عائلية، واجتماعية.

وتبين أن التلميذة لم تحسم بعد في الاختيارين اللذين اقترحهما المدير الإقليمي، التسجيل في المستوى الخامس، أوفي التربية غيرالنظامية، ومن المقرر، أن ترد على هذا المقترح

وقد عبرت التلميذة عن إرادتها القوية في استئناف دراستها من خلال البدائل المتاحة رغم انقطاعها عن ذلك لمدة 3 سنوات.

و من جهة أخرى، تمكنت اللجنة الجهوية من خلال اللقاء مع التلميذة آمال، ووالدتها والاستماع إليهما من تفهم الظروف العائلية، والاجتماعية التي تسببت في اضطراب المسار الدراسي لهذه التلميذة، وسوف يبذل المجلس، ولجنته الجهوية كل المساعي الممكنة لدى المؤسسات المختصة معالجة الشرق الاجتماعي مشاكل هذه الأسرة بما يساعد التلميذة آمال على التمتع بحقها في التعليم في ظروف ملائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *