مجتمع

الصويرة .. “البوانتاج” يخرج عمال تصبير السمك للشارع ومديرة المعمل توضح (صور)

خاض عدد من عمال وعاملات معمل “سامرا” لتصبير السمك بالصورة، وقفة احتجاجية أمام مقر عملهم، اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجهوا في مسيرة إلى المديرية الإقليمية للشغل والإدماج المهني، ثم إلى عمالة الإقليم.

ورفع المحتجون في المسيرة التي دعا إليها المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، شعارات ضد “حذف البوانتاج”، وضد ما أسموه التضييق على العمل النقابي، في إشارة إلى “استهداف أحد مناديب العمال والممثل النقابي بالشركة، باتخاذ قرارات تأديبية تروم تغيير مكان عمله، رغبة في فصله من العمل”، حسب تعبير بيان نقابي.

وأضاف البيان الذي توصلت “العمق” بنسخة منه، أن النقابة دعت إلى إضراب عن العمل من 2 إلى 4 شتنبر، “دفاعا عن العمال ومكتسباتهم التي حاولت الإدارة المس بها بدعوى الإجراءات الاحترازية ضد وباء كوفيد19”.

وأشار البيان إلى أن “هذا الإضراب لم يرض الإدارة التي شرعت في الانتقام من العمال وعدم صرف الأجور عوض الجلوس إلى مائدة الحوار”.

وأكد البيان أن النقابة راسلت جميع المؤسسات المعنية، قبل اتخاذ قرار الإضراب ومند بداية البوادر الأولى التي كانت تهدد السلم الاجتماعي داخل المؤسسة.

في المقابل، نظم عمال آخرون ينتمون إلى شركة للمناولة، مسيرة ووقفة مضادة، عبروا فيها عن دفاعهم عن الحق في العمل، مشيرين إلى أن ما جاء في بيان النقابة “مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.

من جهتها، أوضحت حبيبة أولياف مديرة المعمل في تصريح لجريدة “العمق”، أنها فوجئت بإضراب 2 شتنبر، ومع ذلك استدعت ممثلي العمال واستجابت لمطالبهم التي تبدو بديهية، بحضور قائد المنطقة واثنين من مفتشي الشغل، مع وعد بالعمل بمراسلة السلطات المختصة  حول مشكل “البوانتاج” المرتبط بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كوفيد، حسب قولها.

وأضافت أن العمال تراجعوا عن الاتفاق بمجرد ما خرجوا من الاجتماع، لتتكبد الشركة خسائر فادحة لعدم معالجة السمك القادم من الميناء، مشيرة إلى أن صرف الأجور أمر بديهي.

ولفتت إلى أن الشركة قامت بجهود كبيرة في تكوين العمال حول الجائحة، كما أرسلت مناديب إلى مدينة الدار البيضاء في إطار السعي نحو الحصول على علامات الجودة، لكن في كلتا الحالتين كانوا يرفضون بشكل غير مفهوم التوقيع على محاضر الحضور، وفق تعبيرها.

وأبرزت أنها ليست ضد العمل النقابي، ولكن أيضا ضد عرقلة العمل، مبرزة أن العمال اليوم انقسموا إلى صنفين، البعض مع النقابة ومطالبها، والآخرين ضدها وضد تصرفاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *