اقتصاد

كورونا تربك الأبناك وعجز السيولة يرتفع إلى مستويات قياسية

العملة المغربية - الأموال

كشف التقرير المتعلق بتنفيذ ميزانية سنة 2020 وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2021، عن عجز قياسي في السيولة النقدية للأبناك، حيث بلغ هذا العجز خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 90.8 مليار درهم.

وتفاقم عجز السيولة ليتجاوز سقف 104 مليار درهم خلال الفصل الثالث (يوليوز، غشت، شتنبر)، في حين بلغ خلال الفصل الثاني ( أبريل، ماي، يونيو) 96 مليار درهم، بعدما كان عند حدود 71.8 مليار خلال الفصل الأول ( يناير، فبراير، مارس) من السنة الجارية.

وبحسب التقرير ذاته، ظهرت توترات على مستوى السيولة البنكية منذ بداية الأزمة الناجمة عن كوفيد 19، بسبب السحب غير المعتاد للودائع البنكية، غير أن ارتفاع الاحتياطات الدولية لبنك المغرب حد من وصول عجز السيولة مستويات أكبر

وللحد من هذا العجز، عمد بنك المغرب إلى الرفع من تدخلاته في السوق النقدية حيث بلغت 114.3 مليار درهم في الفصل الثالث من 2020 مقابل 97.9 مليار درهم في الفصل الثاني.

ولدعم السيولة، قام بنك المغرب في الأشهر الأخيرة بتعزيز نظام إعادة تمويل الأبناك عبر توسيع نطاق السندات والأوراق المالية التي يقبلها البنك المركزي وإمكانية اللجوء إلى كافة وسائل إعادة التمويل بالدرهم والعملات الأجنبية والرفع من وتيرة وآجال هذه العمليات، كما تم تحرير الحساب الاحتياطي النقدي بشكل تام لفائدة الأبناك، حيث انتقل من 2 إلى 0 في المائة في شهر يونيو مما سمح من ضخ 12 مليار درهم في السوق النقدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *