سياسة

غوتيريش يدعو المغرب لمواصلة التعاون ويطالب البوليساريو بوقف الانتهاكات

الأمن العام للأمم المتحدة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تخوفه من تطورات نزاع الصحراء، وعبره عن قلقه أكثر من مرة في التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن عن الوضع في الصحراء المغربية، كما دعا المغرب إلى الحفاظ على التعاون العسكري الذي أشاد به في تقريره، ودعا البوليساريو إلى الاستجابة للحوار ووقف انتهاكاتها للاتفاق العسكري.

وعبر غوتيريش عن قلقه من “الانخفاض الذي حدث مؤخرا في معدل الامتثال للاتفاق العسكري رقم 1″، مسجلا أن الثقة في وقف إطلاق النار تتوقف على مدى الامتثال للشروط المتفق عليها واحترام سلطة الأمم المتحدة التي تخول لها الفصل في هذه المسائل.

ودعا الأمين العام للهيئة الأممية ضمن توصياته في التقرير الحامل للرقم S/2020/938، والذي اطلعت جريدة “العمق” على مضامينه، (دعا) جبهة البوليساريو إلى “مقابلة قائد قوة البعثة وإلى التعجيل بإيجاد حل للعديد من الانتهاكات المتبقية للاتفاق العسكري رقم 1”.

وفي نقطة أخرى، عبر غوتيريش عن قلقه مما اعتبره “تباعد الطرفين أكثر عن بعضهما منذ تقدم تقريره السابق إلى المجلس الأمن”، مسجلا “تفاقم حالة انعدام الثقة القائمة بينهما بسبب التصريحات التأكيدية والإيماءات الرمزية في الإقليم التي يمكن أن تقوض وقف إطلاق النار وأن تشكل مصدرا لتأجيج التوترات”.

وأبرز أن ذلك “يمكن أن يؤثر ذلك سلبا على إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان عن طريق التفاوض”، غير أنه استدرك بقوله “ومع ذلك، أعتقد أنه لا يزال لدى الطرفين الكثير من المصالح المشتركة التي ينبغي أن تشجعهما على العمل معًا. ولذلك، فإنني أحث الطرفين على أن يبديا بجدية ما يدل على حسن النية ويثبت استعدادهما لإحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي للنزاع، وأن يمتنعا عن الخطابات والأفعال التي تؤثر سلبا على المساعي الرامية للتوصل إلى هذا الحل”.

وأوصى التقرير مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء لمدة سنة واحدة، تمتد إلى غاية 31 أكتوبر من سنة 2021.

وشدد الأمين العام على أنه “مازال ملتزما بتعيين مبعوث شخصي جديد لمواصلة التقدم المحرز”، كما أوصى بضرورة استمرار التواصل مع قيادة بعثة المينورسو، داعيا جبهة البوليساريو إلى تعيين منسق جديد بينها وبين البعثة، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ مدة طويلة، حيث لم تقدم البوليساريو على تعيين منسق جديد منذ وفاة المنسق السابق الذي شغل المنصب منذ سنة 1997.

من جهة أخرى، دعا غوتيريش إلى “احترام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان لجميع الأشخاص”، و”معالجة القضايا العالقة وتعزيز التعاون مع مفوضية حقوق الإنسان وآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة”.

وناشد المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم للعمليات الإنسانية في مخيمات تندوف، التي وصف وضعية المحتجزين فيها بأنها “ظلت في مستويات مفزعة”، وأبرز أن مفوضية شؤون اللاجئين والجهات الفاعلة الإنسانية في مخيمات تندوف “تواجه صعوبات متزايدة في تلبية احتياجات اللاجئين الصحراويين الضعفاء”.

وتابع “وفضلا عن مؤشرات الصحة والتغذية التي ظلت في مستويات مفزعة، وخدمات توفير مياه الشرب التي لا تزال أدنى بكثير من مستوى المعايير الدولية، والنقص المزمن المستمر في اللقاحات، أدت التهديدات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم مواطن الضعف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *