مجتمع، مغاربة العالم

من بينهم 69 سيدة .. المغرب يستقبل الدفعة الثالثة من مواطنيه العالقين بسبتة

تواصل السلطات المغربية إجلاء مواطنيها العالقين بمدينة سبتة المحتلة منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا، حسب استقبل معبر باب سبتة، صباح اليوم الإثنين، الدفعة الثالثة من العالقين، لينضافوا إلى الدفعتين الأولى (107 عالقةً) والدفعة الثانية (121 ما بين سيدة وطفل).

الدفعة الثالثة التي تمت اليوم الإثنين، شملت عودة 148 من المغاربة العالقين بسبتة المحتلة، ضمنهم 73 رجلا و69 امرأة و6 قاصرين.

ووفق مصدر مطلع لجريدة “العمق”، فإن السلطات الصحية المغربية أخضعت كافة النساء في الدفعة الثانية للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا، مع إخضاعهم تحت الحجر الصحي وفق البروتوكول المعمول به.

ويوم الأربعاء المنصرم، شرع المغرب في إعادة المغاربة العالقين بمدينة سبتة المحتلة، حيث شمن الدفعة الأولى 107 سيدة مغربية، من ضمنهن 3 أطفال رُضع، تمت إعادتهن بتنسيق مع السلطات الإسبانية عبر معبر باب سبتة.

وبخصوص الدفعة الأولى، كشف المصدر ذاته، أن التحاليل المخبرية التي أجريت للمغربيات العائدات كشفت إصابة 4 نساء بفيروس كورونا، ثلاثة منهم من الفنيدق وواحدة من تطوان.

وعاش المغاربة العالقون في سبتة لحظات صعبة طيلة 6 أشهر، حيث وجهت نساء عالقات في وقت سابق، مناشدات ونداءات “استغاثة” إلى الملك محمد السادس، من أجل إعادتهن إلى مدنهم في أقرب وقت ممكن، مشيرات إلى أنهم يعشن أسوء أيامهن.

وكشفت العالقات حينها في مقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ظروف مزرية يعشنها داخل أحد المستودعات التجاربة بمنطقة تاراخال الحدودية، مشيرات وهن يذرفن الدموع، إلى أن أوضاعهن المادية والنفسية جد متدهورة بعد مضي شهور من غلق الحدود.

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن فئة كبيرة من المغاربة العالقين بسبتة لا يملكون من حل للعودة إلى وطنهم إلا عبر معبر باب سبتة، نظرا لكونهم لا يتوفرون على تأشيرة تمكنهم من دخول التراب الإسباني أو الفرنسي والسفر من هناك إلى المغرب رغم التكلفة المرتفعة للرحلة.

العالقون المتبقون وعددهم يقدر بحوالي 400 شخص، أغلبهم كانوا يشتغلون داخل المدينة المحتلة وظلوا عالقين هناك منذ قرار المغرب إغلاق الحدود شهر مارس الماضي، حيث تم رفض إعادتهم إلى المغرب في عملية الإجلاء الأولى رغم توجههم إلى المعبر، بداعي عدم وجود أسمائهم ضمن لوائح المعنيين بالعودة.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *