خارج الحدود، مجتمع

تقرير: غالبية العرب يرفضون الاعتراف بـ”إسرائيل” والمنطقة المغاربية في مقدمة المناهضين

احتجاج ضد التطبيع بالرباط

كشف تقرير المؤشر العربي لسنة 2019 – 2020، رفض الأغلبية الساحقة لمواطني الدول العربية اعتراف حكوماتهم بـ”دولة إسرائيل”، وتأيديهم للقضية الفلسطينة على أساس أنها “قضية كل العرب”، كما أبرز أن عددا كبير من مواطني الدول العربية التي شملتها الدراسة ترى في “إسرائيل” خطرا على بلدانهم أو على الأمة العربية.

التقرير الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أبرز أن 88 في المائة  رفضوا أن تعتبر بلدانهم بـ”إسرائيل”، مقابل 6% وافقوا على الاعتراف مع اشتراط نصفهم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وتم تسجيل أعلى نسبة رفض الاعتراف بـ”إسرائيل” في الجزائر بنسبة 99%، متبوعة بتونس بنسبة 94%، ثم الأردن بنسبة 93%، فيما عبر 88% من المغاربة عن رفضهم للاعتراف بـ”إسرائيل”، و8% رفضوا الإجابة، بينما لم يبد موافقة لاعتراف المغرب بـ”إسرائيل” سوى 4% من المغاربة الذين شملتهم الدراسة.

وبخصوص الأسباب الكامنة وراء رفض الاعتراف بـ”إسرائيل”، فقد عزى 33,7 في المائة من الرافضين موقفهم إلى كونها “دولة استعمار احتلال واستيطان في فلسطين”، و9.4 في المائة بسبب أنها “دولة توسعية تسعى للهيمنة أو احتلال بلدان في الوطن العربي ثرواته”، وأرجع 7,4 في المائة سبب الرفض إلى كونها “دولة إرهابية وتدعم الأرهاب”، و6,8 بسبب تشتيتها للفلسطينيين واستمرارها باضطهادهم وقتلهم، بينما عارض لأسباب دينية 6,7 في المائة.

واعتبر 80% من المستجوبين أن السياسات الراهنة لـ”إسرائيل” تهدد أمن المنطقة واستقرارها، فيما اعتبر 9 في المائة أنها تهددها إلى حد ما، بين انحصرت نسبة بين من رأى أن “إسرائيل” لا تهدد أمن المنطقة في 6 في المائة.

وبخصوص تبني القضية الفلسطينية، فقد كشفت الدراسة أن الرأي العام العربي شبه متوافق (بنسبة 79 في المائة) على أن القضية الفلسطينية هي قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين لوحدهم، فيما اعتبر 15% أنها قضية تخص الفلسطينيين، بينما 5% لم يوافقوا على أي من الرأيين.

وفي طليعة من اعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية جميع العرب، جاء الشعب الجزائري بنسبة 94% من المؤيديين لهذا الرأي، متبوعا بالأردن بنسبة 93%، ثم تونس والسعودية بنسبة 89%، بينما رأى 70% من المغاربة أن القضية الفلسطينية قضية جميع العرب، و19% اختاروا أنها قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بينما 8% لم يبدوا موافقتهم على أي من الرأيين، و3 في المائة رفضوا الجواب.

في السياق ذاته، سجل التقرير أن 37 في المائة من ساكنة العالم العربي ترى في “إسرائيل” تهديدا لأمن الوطني العربي، بينما 29 في المائة اعتبرت أن التهديد الأول هو الولايات المتحدة الأمريكية، فيما جاءت إيران في المرتبة الثالثة كونها الأكثر تهديدا للوطن العربي بنسبة 12 في المائة.

التقرير ذاته، أبرز أن أكثر منطقة من العالم العربي ترى في “إسرائيل” أكبر تهديد على الأمة العربية، هي منطقة “المغرب العربي” وبنسبة 41.4 في المائة من المستجوبين فيها، فيما يرى 24.2 في المائة من سكان المنطقة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التهديد الأبرز.

وعلى عكس باقي المناطق الثلاثة الأخرى، حسب تقسيم الدراسة للوطن العربي، أجاب المستجوبون من منطقة المغرب العربي (في المغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا)، بأن ثالث جهة تهدد الوطن العربي هي “دول عربية” بنسبة 6,7 في المائة، متبوعة بإيران بنسبة 3,9 في المائة، فيما أجاب 18,7 في المائة بـ”لا أعرف أو رفض الإجابة”.

وترى نسبة 81% من الرأي العام العربي أن شعوب المنطقة العربية تشكل أمة واحدة، وإن تمايزت الشعوب عن بعضها البعض، في حين يرى 16 في المائة فقط أن شعوب المنطقة تشكل أمما وشعوبا مختلفة وبينها روابط ضعيفة.

وفي التفصيل عن هذا التصور، أجاب 36 في المائة من المستجوبين بأن سكان العالم العربي “أمة واحدة ذات سمات واحدة وإن كانت تفصل بينهم حدود مصطنعة”، فيما اعتبر 45% أنه الشعوب “أمة واحدة لكن كل شعب من شعوبها يتميّز بسمات خاصة مختلفة”، بينما لم يختر أنها “أمم وشعوب مختلفة لا تربطها سوى روابط ضعيفة” سوى 16 في المائة، مقابل 19 في المائة مع تقرير السنة السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *