بوعشرين يعلق على أزمة “أخبار اليوم” ويكشف موقفه من إعفاء مسكين من التسيير

دخل توفيق بوعشرين على خط الأزمة التي تفجرت خلال الأيام الماضية داخل شركة “ميديا 21” التي تصدر جريدة “أخبار اليوم”، كاشفا موقفه من المعطيات التي أثارها مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، يونس مسكين، بعد إعلان إعفائه من تسيير الشركة بطريقة وصفها بـ”التعسفية”.

وقالت زوجة توفيق بوعشرين، إن زوجها اتصل بها اليوم الإثنين، وطلب منها تقديم توضيحاته بخصوص ما نشره يونس مسكين، قائلا: “هنا ومن وراء القضبان، ومن عمق محنة ما كنت أظن أن أقرب الناس إلي سيستغلها لإلقاء المزيد من الملح على الجراح”.

ووفق المصدر ذاته، فإن بوعشرين أوضح أن “الكمبيالات التي وصفها الزميل يونس مسكين بكونها “ما أنزل الله بها من سلطان”، هي اعتراف بدين قدمته أختي من مالها الخاص لأداء أجور العاملين في المؤسسة، وحسابات الشركة والشيكات الخاصة لأختي دليل على ما أقول”.

وأضاف بوعشرين بالقول: “من المؤسف أن نخترع وقائع غير موجودة ومعارك وهمية، وشهر أسلحة غير أخلاقية في وجه من لا يقدر على مواجهتها والوقوف في وجهها”، حسب ما كشفت عنه زوجته.

وأشار بوعشرين إلى أنه “لم يسبق للأستاذ عبد المولى المروري أن طلب مني انتدابه كمحام عن شركة “ميديا 21″ التي تصدر جريدة أخبار اليوم، بل أنا من اقترحه لهذه المهمة لتسهيل التواصل مع عائلتي ومع مسيري الشركة، خاصة بعد أزمة كورونا وانقطاع زيارة عائلتي لي”.

وتابع قوله: “كما أنه لم يسبق للأستاذ المروري أن طلب مني مقابلا لهذه المهمة أو حتى لأتعابه عن الترافع عن قضيتي، بل أنا من أقترح عليه ذلك دون تحفظ أو تعليق منه”ن حسب قوله.

واعتبر بوعشرين أن تغيير مالكي الشركة للمسير هو “من حقوق الملكية إذا اختلفت الرؤى والتقديرات في شؤون المقاولة، فالذي يملك سلطة التعيين، يملك سلطة الإعفاء”، لافتا إلى أن الأمر “لا يتعلق لا بقدح في الذمم ولا بمعارك وهمية لكسر العظام”.

وأردف بالقول: “يؤسفني أن أعلن عن استنكاري استعمال أسرار الشركة في ملاسنات علنية على الفيسبوك لأي سبب كان، فهذا يضر بالمقاولة وسمعتها، ولا يليق ممن أأتمن على إدارتها ماليا وإداريا وتحريريا أن يقدم على ذلك مهما كانت الأسباب”.

ودعا بوعشرين يونس مسكين إلى “التحلي بالحكمة والرصانة المعهودتين فيه، وأن يدبر خلافاته مع مالكي المؤسسة ودفاعي بالتي هي أحسن (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) (ولا تنسوا الفضل بينكم)”، على حد تعبير زوجته.

وختم توضيحه قائلا: “كنت دائما متحفظا وسأبقى كذلك في عدم الرد على كل الإساءات التي تصلني من قبل زملاء في المهنة وفي المؤسسة، وكنت وما زلت أترفع عن الخوض فيها حتى لا ننشغل عن القضية الأهم وهي استهداف حرية الصحافة وخنق الكلمة الحرة وإشاعة الخوف في نفوس كل صاحب رأي أو قضية أو موقف”.

وانفجرت قضية “أخبار اليوم” بعدما أعلن الصحافي ومدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، يونس مسكين، أنه توصل بإشعار من أخت مؤسس الجريدة توفيق بوعشرين، يحمل قرار إعفائه من مهام تسيير الشركة، واصفا القرار بأنه “اتخذ بطريقة تعسفية ودون أدنى احترام للشكليات والمساطر المنصوص عليها قانونا”.

جدير بالذكر أن قرار الإعفاء لا يشمل مهمة مدير النشر، لكن جريدة “العمق” علمت أنه تم فتح مشاورات مع عدد من الصحافيين لتولي مهمة إدارة النشر، حيث تولى يونس مسكين إدارة نشر جريدة “أخبار اليوم” كما تولى مهام إدارية في شركة “ميديا 21″، بعد اعتقال مؤسس الجريدة ومدير نشرها السابق توفيق بوعشرين.