مجتمع

مخاوف من تعيين “مشبوه” لمتصرف ذو سوابق بمستشفى خنيفرة

لا حديث في أوساط الشغيلة الصحية بإقليم بني ملال هذه الأيام إلا عن المتصرف الذي انتقل من مدينة آسفي منذ شهرين الى بني ملال بناء على موافقة المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال – خنيفرة، حيث أنه هو نفسه المتصرف الذي اتخذت في حقه وزارة الصحة عقوبات تأديبية تمثلت في إعفائه من منصب رئيس قطب الشؤون الادارية وكذا توقيفه عن العمل لمدة ستة أشهر، وذلك جراء تورطه في الاختلالات المالية والادارية التي عرفها حيناها المستشفى الاقليمي بآسفي.

وعبرت جمعيات المجتمع المدني والشغيلة الصحية بجهة بني ملال-خنيفرة عن خشيتها من أن يكون وراء انتقال المتصرف إلى الجهة نية مبيتة لمنحه إحدى مناصب المسؤولية المحلية، وذلك بالنظر إلى سابق اشتغاله إلى جانب المدير الجهوي بالمستشفى الاقليمي بآسفي، وكذا تواجد عدد من مناصب المسؤولية الشاغرة محليا، والتي من ضمنها منصب رئيس قطب الشؤون الادارية بالمستشفى الاقليمي الجديد بخنيفرة، الذي سيحال مسؤوله الحالي على التقاعد في غضون الأشهر القادمة، هذه المناصب التي يتم الترشح لها والحسم فيها محليا من طرف المدير الجهوي دون المرور عبر الادارة المركزية لوزارة الصحة.

ويذكر أن نفس المتصرف كان على وشك الظفر، خلال يونيو المنصرم، بأحد مناصب المسؤولية الهامة التابعة لنفس الجهة والتي يتم الترشح لها وطنيا، والمتعلق برئيس المصلحة الادارية والاقتصادية الاقليمية لمندوبية الصحة بخنيفرة، حيث تم قبول ترشحه بالخطأ من طرف وزارة الصحة لاجتياز المباريات الشفاهية بمفرده، ليتم بعد ذلك اقصاؤه بعد الضجة الاعلامية التي أثارتها حينها وسائل إعلامية محلية ووطنية.

وقد سبق للمدير الجهوي للصحة الذي تم تعيينه خلال شهر أبريل المنصرم بجهة بني ملال – خنيفرة، أن واجه، حينما كان مندوبا للصحة بالجديدة، احتجاجات نقابية شديدة بخصوص ما أسموه بالتعيينات المشبوهة، وذلك على خلفية تعيين متصرف بمنصب رئيس قطب الشؤون الادارية بالمستشفى الاقليمي بالجديدة، والذي سبق له هو الآخر وأن اتخذت في حقه وزارة الصحة عقوبات تأديبية حينما كان يشتغل بمندوبية الصحة بكلميم قبل أن ينتقل إلى نظيرتها بالجديدة.