سياسة

الاستقلال يتبرأ من “رواية” اغتيال باها والزايدي وتصفية شباط

لم يتأخر حزب الاستقلال كثيرا في التبرؤ من “الافتتاحية” التي تم نشرها اليوم الأربعاء على موقعه الرسمي على الانترنيت، والتي أثارت جدلا كبيرا بالنظر إلى مضمونها الصادم واللغة الهجومية غير المسبوقة التي تميزت بها على عدد من المؤسسات والشخصيات في الدولة.

وقال الحزب في بلاغ معنون بـ “توضيح لابد منه: المواقف الرسمية لحزب الاستقلال تعبر عنها أجهزته ومؤسساته”، إن “بعض المواقع الإلكترونية تداولت عشية يوم الأربعاء 8 فبراير 2017، مقتطفات من مقالة للرأي نشرها الموقع الإلكتروني “استقلال.أنفو” تحت عنوان “ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال”، تم نشرها دون توقيع، ونسبتها هذه المواقع لقيادة حزب الاستقلال، وهو أمر عار من الصحة”.

وأوضح الحزب أن “هذه المادة تم تداولها في شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك منذ حوالي خمسة أيام، وأن مضمون هذه المادة يعبر عن رأي صاحبها، ولا يمثل في شيء مواقف حزب الاستقلال”، مضيفا أن “المواقف الرسمية لحزب الاستقلال تعبر عنها أجهزته ومؤسساته من خلال بلاغات أو بيانات أو تصريحات، وليس عبر مقالات للرأي”.

ولم يكشف الحزب عن الأسباب التي دفعته إلى سحب المقال من على الموقع، إذا كان مقالا للرأي ولا يعبر عن وجهة نظر الحزب كما أشار إلى ذلك في بلاغه التوضيحي، كما أن الحزب اعترف أن المقال المنشور في الموقع الرسمي له غير موقع، وهي العادة التي اعتاد الحزب أن ينتهجها في افتتاحياته على جريدة “العلم” الورقية أو “استقلال.أنفو” الالكتروني، حيث يتعامل معها الصحفيون على أساس أنها افتتاحية تعبر عن وجهة نظر الحزب، وليس مقالا للرأي كما أشار إلى ذلك البلاغ.

وكان الحزب في خرجة إعلامية غير مسبوقة عبر “افتتاحيته” المُتبرأ منها، قد أطلق النار على من وصفها بـ “الدولة العميقة”، مشيرا أن “الرأي العام الوطني يتابع ببالغ الحسرة وشديد الاستغراب الأساليب التي ينهجها بعض الأطراف من “الدولة العميقة” للنيل من رأس حميد شباط في أفق، أولا تصفية الحساب معه شخصيا، وثانيا محاولة خوصصة حزب الاستقلال لتمر لمحاصرة حزب العدالة والتنمية والتخلص من أحزاب الشعب إلى الأبد”.

وقال إنه “لا أحد يمكنه أن يحتل موقع الدفاع عن حميد شباط، فهو قادر على الدفاع عن نفسه، لكن المرء يعترف أن الانفتاح الذي أصبحنا نعيشه في المغرب يجعل المغاربة يعتقدون أن الأساليب قد تطورت وأصبحت ذكية كهواتفنا. لكن للأسف الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط حانت، وهو ما يحيل إلى “أساليب واد الشراط” كأسلوب مغربي / مغربي خالص للتخلص من السابحين عكس التيار”.

وتابع ضمن المقال المعنون بـ “ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال”؟ والذي بادر إلى حذفه من على الموقع وحصلت جريدة “العمق” على نسخة منه: “طبعا المقصود بأساليب واد الشراط جميع الأشكال التي تكتسيها التصفية الجسدية والمعنوية والمجتمعية لشخص ما؛ ابتداء من التصفية الجسدية عن طريق واد الشراط، ومرورا بالمراجعات الضريبية وإخراج الملفات النتنة من الدواليب، دون نسيان المثول أمام من ترك خلف ظهره عبارة “وإذا حكمتم بين الناس أن احكموا بالعدل”.