مجتمع

دعوات للاحتجاج بأكادير.. وهذه مطالب المتظاهرين

أطلق عدد من الفاعلين المدنيين والنشطاء نداء #أنقذوا_أكادير” يدعون فيه “للاحتجاج على ما وصفوه بـ”المخطط الخطير الذي يستهدف اقتصادها ورأسمالها البشري”، هذا “المخطط الإقصائي الذي يضرب الاستثمار في سوس وأكادير ويجهض جميع المبادرات والمشاريع والبرامج التنموية في المنطقة”.

وناشد الفاعلين المذكورين “أبناء أكادير وسوس للخروج والمشاركة يوم الأحد 12 فبراير أمام ولاية أكادير ابتداء من الساعة الرابعة عصرا”.

وكشف أصحاب المبادرة أنهم سيرسلون في قادم الأيام مطالبهم إلى مجموعة من المؤسسات (ولاية جهة سوس ماسة، بلدية أكادير، جهة سوس ماسة، المجلس الجهوي للسياحة…)، ومعهم أبناء جهة سوس ممن يتقلدون مناصب كبرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، هدفهم في كل ذلك “صرخة” بريئة سلمية من أجل جهة لها حظها في الاستثمار والمبادرات الكبرى على غرار باقي المدن المغربية.

الحرمان.. البطالة.. الإقصاء

وكشف شباب “أنقذوا_أكادير”، أن اللوبي المناهض للتنمية في سوس وأكادير قام بحرمان الجهة من مجموعة من التظاهرات والمنتديات والمؤتمرات الدولية والقارية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: المعرض الدولي للخضر والفواكه…، وأخيرا العمل على إجهاض المشروع الترفيهي” أكادير لاند” وهو مشروع كان سيشكل دعامة للسياحة في المنطقة وسيُساهم في تنميتها، كما سيشكل فضاء لتشغيل الشباب وتخليصهم من البطالة.

وشددوا على أن مدينة أكادير ومعها منطقة سوس تواجه مخططا يضع الوعاء العقاري بمنطقة سوس رهن إشارة المضاربين وسماسرة العقار ولوبي الفساد في مدينة أكادير ومنطقة سوس، حيث حقق ثروات فلكية فيما منطقة سوس ومعها مدينة الإنبعاث أكادير يعيشون في بؤس وتقهقر وتراجع، وضعف في المنشآت الماكرواقتصادية، والبنيات التحتية المتطورة، والمرافق الخدماتية والاجتماعية المتقدمة، والفضاءات الثقافية والترفيهية الجيدة.

وأشاروا إلى أن معدلات البطالة في أكادير وسوس في تزايد مستمر في ظل غياب مؤسسات ومشاريع استثمارية قوية لامتصاص الأعداد المتزايدة من الشباب العاطل.

ونبه أصحاب النداء، أن جهات خفية تحاول جاهدا إلصاق السياحة الجنسية بأكادير، وجعل أكادير ومعها سوس مرتعا للانحرافات ولانتشار جميع الأمراض الخبيثة والخطيرة حيث تظهر الإحصائيات أن عدد المصابين بالسيدا والأمراض المنقولة جنسيا في أكادير وسوس مرتفع جدا مقارنة بباقي مدن المملكة، ومرد ذلك إلى الصورة التي تم رسمها للجهة وللسياحة فيها، وأيضا للأنشطة التي تتم مزاولتها فيها، فما تتوفر عليه سوس وأكادير من إرث طبيعي متنوع، وتراث تاريخي وحضاري متميز، قادر على تصحيح صورة السياحة في المنطقة وجعلها في مراتب متقدمة مع باقي المدن السياحية العالمية.

المضاربة.. الفساد.. التهميش

وأكد شباب مدينة أكادير أن المسؤولين والمدراء في مجموعة من القطاعات والذين تم تعيينهم لخدمة المنطقة وساكنتها، تحولوا إلى مضاربين أو سماسرة أو معيقين لأية مبادرة أو مشروع استثماري، بل إن بعضهم راكم ثروات مادية ضخمة سال معها لعاب زملائهم في مدن أخرى حتى أضحى حلم الانتقال إلى أكادير وسوس مطمح جميع المدراء في المغرب.

وأوضح النداء أن المنطقة تعد بالنسبة لهم مغارة “علي بابا” التي ستمكنهم من الثراء المنشود وفي أسرع وقت ومدة، حيث لا حسيب ولا رقيب، مذكرين بفضيحة رجل الجمارك التي كشفت في الأشهر الماضية.

وشدد الشباب على أن منطقة سوس ومدينة أكادير في حاجة إلى أطر وكفاءات وطنية صادقة مخلصة مستعدة للمساهمة في تحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة.

ونددوا في ندائهم بهذه الأعمال واستهجنوها، معتبرين ذلك خيانة لنصيحة الملك المغفور له بإذن الله محمد الخامس، الذي جاء في قولته الشهيرة: “لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا”.

واعتبروا أن مدينة أكادير تعاني من زلزال آخر بعد الذي وقع سنة 1960، لكنه هذه المرة زلزال اللامسؤولية، زلزال التهميش، زلزال الإقصاء، زلزال التضييق وحرمان المنطقة من مشاريع استثمارية واعدة ومن مرافق خدماتية متطورة ونشر الخراب بدل البناء والتشييد والتنمية والتطوير والمساهمة في تحقيق الإقلاع.

وطالب الشباب في باقي ندائهم، بفك العزلة عن سوس وأكادير عن طريق تمكينها من الربط السككي وإيصال مسار القطار إليها، فلا يعقل أن تحرم هذه الجهة من القطارات، وأيضا يجب العمل على تقليص أسعار تذاكر الأسفار من وإلى مطار أكادير أسوة ببعض المطارات في المملكة.

كما حملوا الإدارة مسؤولية ما وقع ويقع وتداعياته، فهي المسؤولة على حرمان المنطقة من الاستثمارات، والمتسببة في هروب العديد من المستثمرين، وفي إجهاض مجموعة من المشاريع الاستثمارية.

وجددوا مطالبتهم الدولة المغربية بإيلاء منطقة سوس ومدينة أكادير العناية والرعاية اللازمتين، وتخصيصها بمرافق تليق بها وبمكانتها، وتساهم في الرقي الاقتصادي والتنموي بالمنطقة، وبناء وتجهيز المؤسسات الاستشفائية بجميع اللوازم للتطبيب، وكذا إقامة مستشفيات ميدانية في المناطق الجبلية الوعرة والمناطق المعزولة والمهمشة، مع العمل على فك العزلة عن ساكنة المناطق التي تعيش في تهميش وهشاشة (جبال تارودانت، جبال إداوتنان….) وتشجيع المقاولات الشابة والناشئة بالمنطقة.

كما دعوا إلى محاسبة من رفضوا المشاريع الاستثمارية في أكادير بحجة أن المدينة مهددة بالفيضان، كما نطالب بإجراء افتحاص وخبرة لثروات وممتلكات مجموعة من المدراء والمسؤولين بالمنطقة وتفعيل قاعدة “من أين لك هذا”؟ وفتح تحقيق في جميع المشاريع المشبوهة والتي تحوم حولها شكوك.

وطالب أصحاب المبادرة من جميع أبناء أكادير ومنطقة سوس، سواء كانوا في أكادير أو سُوس أو خارج المنطقة والوطن أن يتوحدوا حول هذه المطالب ويستنكروا ما تتعرض له منطقتهم ومدينتهم عروس سوس مدينة أكادير من تهميش وإقصاء وإجهاض للاستثمارات وتضييق على المستثمرين.

وجددوا تأكيدهم على أنهم مع جميع المبادرات المدنية كيفما، وسيشاركون مع الداعين لها دون تراجع، هدفهم من كل ذلك حظ جهة سوس وحقها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.