خارج الحدود

فرنسا: قاطع رأس مدرس التاريخ لاجئ من أصل شيشاني

أعلن المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار السبت أن الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قطع رأس مدرس تاريخ أمام المدرسة التي يعمل بها تحدث إلى تلاميذه في الشارع وطلب منهم أن يشيروا له نحو ضحيته.

وأضاف ريكار خلال مؤتمر صحفي حول الاعتداء أن “المهاجم المولود في روسيا، هو لاجىء من أصل شيشاني، وقد قام بنشر صورة للمدرس على تويتر بعدما قطع رأسه وأرفقها برسالة يقر فيها بقتله”.

وسارع موقع تويتر بحذف المنشور وقال إنه أغلق الحساب لانتهاكه سياسة الشركة. وجاء في الرسالة حسبما قال ريكار: “بسم الله الرحمن الرحيم… إلى ماكرون زعيم الكفار، أعدمت أحد كلاب الجحيم التابعين لك الذي تجرأ واستخف بالنبي محمد”.

وأضاف أن المهاجم كان يعيش في بلدة إيفر شمال غربي باريس ولم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة المخابرات.

وأحدثت جريمة القتل صدمة في البلد وأعادت إلى الأذهان الهجوم الذي استهدف مقر مجلة شارلي إبدو الساخرة قبل خمسة أعوام.

كما أفاد ريكار إلى أن “الأستاذ تلقى تهديدات عبر الإنترنت قبل قتله، مضيفا أن المدرسة تلقّت تهديدات بعد الحصة التي جرت مطلع تشرين أكتوبر، ولم يوضح إن كان للمهاجم أي صلة بالمدرسة أو التلاميذ أو الأهالي، أم أنه تحرّك بشكل مستقل استجابة للحملة على الإنترنت.

وقال المدعي العام إن المهاجم كان يحمل سكينا وبندقية هوائية وذخيرة. وأطلق النار على الشرطة وحاول طعن العناصر لدى تحرّكهم لمحاصرته قبل أن يطلقوا النار عليه تسع مرّات.

وعرّفت السفارة الروسية في باريس المهاجم على أنه عبدالله أنزوروف الذي وصلت عائلته إلى فرنسا عندما كان في السادسة من عمره وطلبت اللجوء. وذكرت السفارة أن المهاجم البالغ 18 عاما حصل على الإقامة هذا العام ولا صلة له بروسيا.

وفي وقت سابق، شدد رئيس الوزراء جان كاستيكس على أن الهجوم يحمل سمات الإرهاب الإسلامي. مضيفا: “أعبر لكم عن استيائي التام. العلمانية، ركيزة الجمهورية الفرنسية، اسُتهدفت بهذا الفعل الخسيس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *