مجتمع

سقوط أجزاء من نافورة حديقة “إنجلترا” التاريخية بطنجة يدفع نشطاء البيئة للتظاهر

حديقة تاريخية بطنجة

أثار سقوط أجزاء من سقيفة نافورة حديقة انجلترا التاريخية بطنجة، غضبا عارما لدى نشطاء البيئة والتراث بعاصمة البوغاز، ما دفعهم إلى مراسلة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس جماعة طنجة، من أجل طلب التدخل العاجل لإنقاذ النافورة من الانهيار، ووقف سياسية الإهمال التي تتعرض لها الحديقة منذ مدة، وفق تعبيرهم.

ويوم 29 يوليوز المنصرم، قامت السلطات المحلية بتطويق نافورة حديقة انجلترا بحواجز حديدية بسبب تداعي سقيفتها وسقوط أجزاء منها، وسط مطالب بترميمها وإعادة فتحها من أجل إعادة الاعتبار لها كواحدة من أهم المعالم التاريخية التي تؤرخ لحقبة دولية في تاريخ طنجة.

وفي هذا الصدد، أعلنت “حركة الشباب الأخضر” بطنجة، عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أولى أمام المجلس الجماعي لمدينة طنجة، يوم 23 أكتوبر الجاري على الساعة السادسة مساء، أخذا بعين الاعتبار كل التدابير الاحترازية المعمول بها.

ووفق بلاغ للحركة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن نشطاءها قاموا بمراسلة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس المجلس الجماعي لطنجة بتاريخ 18 غشت 2020 من أجل التحرك العاجل للحيلولة دون انهيار شامل لهذه المعلمة.

وأوضح البلاغ أن الحركة قامت بمجموعة من الخطوات، منها حملة تنظيف وإطعام للقطط يوم 21 غشت بعين المكان بغية لفت أنظار السلطات المتدخلة في الموضوع وساكنة المدينة لخطورة الموضوع ولأهمية المعلمة وتاريخها، مسجلة “استمرار الإهمال الذي يمتدُ لسنوات بحق هذه المعلمة”.

وأضاف البلاغ، أنه “رغم عدم توصل حركة الشباب الأخضر بأي رد من السلطات المعنية، عملت الحركة يوم 14 شتنبر على مراسلة المجلس الجماعي مرة أخرى من أجل إقامة دعاماتٍ حديديةٍ مستعجلةٍ تنقذُ ما تبقى من السقيفة، مع مرفقٌ تقني من إعداد خبراء حركة الشباب الأخضر، لتنظم حملة تنظيف ثانية مع توسيع عدد المشاركين بها يوم 24 شتنبر”.

وانتقدت الحركة “غياب أي تدخل أو صيانة أو ترميم، وإغلاق كافة أبواب الديمقراطية التشاركية وسبل الحوار من طرف السلطات المحلية التي تنتهج سياسة الأذان الصماء، منتظرة حلول الكارثة في إصرار خطير لتنزيل مخططها في اقتلاع ذاكرة مدينة طنجة وساكنتها المشتركة وطمس هويتها”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *