مجتمع

مستأجر نافذ “ينصب” على مهاجرة مغربية ويستولي على شقتها بمارينا سلا

مارينا أبو رقراق

”تم الاستيلاء على شقتي واستغلالها من طرف مستأجر محتال دون تدخل من طرف الجهات القانونية المسؤولة”، بهذه الكلمات تصف سيدة مغربية تقيم بالإمارات العربية المتحدة، ما وقع لشقتها الكائنة بمنطقة مارينا المتواجدة بين مدينتي الرباط وسلا.

وأكدت السيدة التي تدعى “حياة بوظهار”، في تصريح لجريدة “العمق”، أن القصة بدأت بعد فقدانها لعملها بسبب التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا ففكرت في كراء الشقة لفترة قصيرة بغرض استرداد تكاليفها واقتناء الأثاث، مضيفة أنها كلفت والدتها بالبحث عن مستأجر بشرط أن تكون مدة العقد قصيرة.

وأضافت المشتكية أن الوسيط الذي تدخل لإيجاد المستأجر، استغل سذاجة وبساطة أم الضحية التي لا تحسن القراء والكتابة، وأخذ منها مفاتيح المنزل بغرض عرضه على الأشخاص الراغبين في كراءه، وبعد مدة أكد لها أنه وجد مستأجرا يقطن مؤقتا في أحد الفنادق ويريد استئجار المنزل بسرعة حتى يتخلص من أعباء ونفقة الفندق، فأوضحت له الأم أنها لا تتوفر على وكالة لكراء شقة ابنتها وأنها يجب أن تتواصل معها للحصول على موافقتها بصفتها مالكة المنزل.

وأفادت السيدة حياة، أن والدتها ذهبت في اليوم الموالي للاطمئنان على المنزل والاهتمام بنظافته كما اعتادت على ذلك منذ شراء الشقة، لتفاجئ بأن المفاتيح التي تملكها لا تفتح الشقة وبأن الوسيط اتفق مع شخص على استغلال المنزل بعقد كراء مقابل 7000 درهم لمدة شهر وأنه لن يغادر المنزل إلا عند انتهاء مدة العقد بل الأكثر من ذلك لن يقوم بأداء واجبات الاستئجار.

وعلى ضوء ذلك، قدمت الأم شكاية لدى الشرطة القضائية تطالب فيها بإخراج المستأجر من المنزل، حيث تتهمه بالنصب والاحتيال واستغلال ملكية شخص آخر، وبتزوير العقد الذي يتوفر عليه، وقامت الضابطة القضائية بتوقيع أمر بضبط وإحضار المشتبه فيه قصد الاستماع لأقواله، لكن ساكني المنزل لم يستجيبوا لذلك.

ونتيجة لذلك توجه ضباط من الشرطة القضائية للشقة مرات عديدة لإحضار المستأجر المزعوم دون أن يجدوا في الشقة أي شخص، ودون قدرة الضباط على اقتحام المنزل بدعوى عدم التوفر على أمر من وكيل الملك بذلك.

وأضافت المشتكية، أن الأم اضطرت إلى التردد يوميا على المنزل خوفا من سرقة أثاث المنزل، خاصة أن حارس العمارة أخبرها أن بعض الأشخاص أخرجوا ثلاجة من الشقة، لتصادف المستأجر المزعوم وتتصل بضباط الشرطة الذين دخلوا المنزل رفقة المستأجر لأخذ أقواله دون أن يتم اعتقاله لأنهم لا يتوفرون على أمر بذلك، ودون أن يتم تسجيل محضر وتقديمه لوكيل الملك.

وعلمت مالكة الشقة بأن المستأجر تم اعتقاله لارتكابه لعملية نصب أخرى، غير أن الشرطة قامت بإخلاء سبيله بسبب سقوط الدعوى بعد مرور أكثر من خمس سنوات على وقوعها، كما أن هذا الشخص حسب ما أكدته السيدة حياة بوظاهر لجريدة العمق سبق له استغلال شقق أخرى بنفس الطريقة دون أن تتم معاقبته.

كما أكدت المتحدثة ذاتها أن القضية حاليا لازالت قيد التحقيق، وبأنها تتهم وكيل اتحاد الملاك (سانديك)، بالتواطىء مع المستأجر بعد أن منع بعض عمال شركة ريضال من قطع الماء والكهرباء على الشقة بدعوى أنهم لا يتوفرون على أمر من المحكمة بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *