سياسة

ماء العينين: ولاية أكادير أهانت مجلس الجهة وعليها الاعتذار

دعت البرلمانية آمنة ماء العينين، ولاية جهة سوس ماسة إلى تقديم اعتذار عن ما وصفته بـ”البلاغ الفضيحة”، حول وضعية العقارات الشاغرة في المنطقة الزلزالية الواقعة في نفوذ عمالة أكادير، وذلك على خلفية الجدل الذي أثاره منع إقامة مشروع “أكادير لاند”.

واعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أن صيغة “الإنتداب” التي جاءت في البلاغ، تمثل “إهانة للمجالس المنتخبة وشرعيتها، وتعبير عن حنين لعهد تجبر السلطة واحتقارها للمنتخبين وسيادة قرارهم”.

وأصدرت ولاية جهة سوس ماسة بلاغا، أمس الإثنين، رمت من خلاله الكرة في ملعب مجلس الجهة، بخصوص مشروع “أكادير لاند” الذي تم توقيفه مؤخرا بقرار من الوكالة الحضرية لأكادير، مشيرة إلى أنها انتدبت رئاسة مجلس الجهة للقيام بدراسة جديدة حول المشروع.

ماء العينين استغربت في تدوينة على حسابها بفيسبوك، استخدام الولاية صيغة “تنتدب” في مخاطبة مجلس الجهة المنتخب، معتبرة أن هذه “الصيغة العجيبة التي استعملتها الولاية لتصريف الاحتقان ورمي كرة اللهب المشتعلة إلى مجلس جهة سوس ماسة، جاءت بعد تدبير كارثي لملف مشروع “أكادير لاند” الذي منع، بعد أن تم الترخيص له، بناء على مبررات لم تقنع أحدا”.

وأوضحت المتحدثة أن بلاغ ولاية جهة أكادير، يظهر مجلس الجهة كأن “لا سيادة له على قراراته وينتظر من الولاية انتدابه، علما أن اختصاص الولاية دستوريا هو تقديم المساعدة للمجلس الجهوي وليس انتدابه لإجراء دراسات”.

وأضافت بالقول: “كأن مجلس الجهة مجرد مكتب دراسات تنتدبه الولاية لإجراء دراسات معينة”، موضحة أن المجلس الجهوي لا يملك الاختصاص الدستوري والقانوني للتدخل في مشروع استثماري يقع في نفوذ جماعة أخرى بعد التداول بشأنه داخل اللجنة الجهوية للاستثمار، حسب قولها.

وأشارت القيادية في حزب المصباح، أن “المجلس الجهوي مدعم للاستثمار لكنه ليس إطفائي يتدخل خارج إطار الدستور والقانون لإطفاء حرائق أشعلتها أطراف آخر همها هو حفز الاستثمار بالجهة”.

وتابع قولها في التدوينة ذاتها: “ما حدث مع مشروع “أكادير لاند” يبين بالملموس أن هناك أطرافا لم تستوعب مضامين الخطاب الملكي في افتتاح الدورة البرلمانية حول الإدارة والاستثمار”، معتبرة أن صيغة “الانتداب” في بلاغ ولاية العدوي، هي “إهانة للمجالس المنتخبة وشرعيتها وتعبير عن حنين لعهد تجبر السلطة واحتقارها للمنتخبين وسيادة قرارهم”.

وكان بلاغ للولاية الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، قد قال إن الولاية انتدبت مجلس الجهة لإعداد دراسة لوضعية العقارات التي تحتضن مشروعي “أكاديرلاند” و”أكادير كامب” والمتصفة بطابعها الزلزالي والواقعة بنفوذ عمالة أكادير قصد اقتراح صيغ تدبيرها واستعمالها من عدمه.

وأشار البلاغ، أنه سيتم بالموازاة مع ذلك عرض الدراسة الجديدة على مختلف الفاعلين في العمليتين المعنيتين لاقتراح أوعية عقارية بديلة لاحتضان المشروعين، مبرزا أن توجهات مشروع مخطط توجيه التهيئة العمرانية لأكادير الموجود في طور المصادقة أكدت نفس المعطيات الجيولوجية للمنطقة الواقع بها العقار المرشح لاحتضان المشروعين.

ةأنهى قرار للوكالة الحضرية لأكادير حلم إنجاز مشروع “أكادير لاند” الترفيهي بمدينة الانبعاث بعدما كانت الأشغال قد انطلقت فيه قبل شهر تقريبا فوق جبل أكادير أوفلا.

ورفضت الوكالة الحضرية المصادقة على مشروع أكادير “لاند”، الذي كان سيعتبر أكبر مشروع ترفيهي بالمغرب، وذلك خلال اجتماع للجنة الاستثمارات الكبرى والذي عقد أمس الخميس بأكادير.

وقال مصدر لجريدة “العمق”، إن الوكالة رفضت المشروع بناء على المخطط المديري للوزارة المكلفة بالتعمير، والذي أدرج المنطقة التي سيقام فيها المشروع ضمن المناطق الزلزالية.

ةفي تفاعله مع تداعيات القرار، قا رئيس المجلس الجماعي لأكادير، إن “كثيرا من المشاريع تقام في مناطق زلزالية سواء داخل الوطن أو خارجه، شريطة احترام مواصفات تقنية خاصة تضمن لها السلامة والاستمرار”.

وعبر صالح المالوكي رئيس المجلس الجماعي لأكادير في بلاغ توصلت جريدة “العمق”، عن استغرابه وعدم تفهمه تراجع بعض الفرقاء عن الموافقة المبدئية التي وقعوا عليها خلال انعقاد لجنة الاستثناءات وغيرها من اللجان، مشيرا أن جماعة أكادير لا تزال على موقفها الثابت من دعم المشروع السياحي الذكور.