مجتمع

تشبثوا بـ”الترقية”.. “حاملو الشهادات” يدينون “قمع” احتجاجاتهم ويهددون بالتصعيد

تدخل أمني بحق الأساتذة حاملي الشهادات

أدانت التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية، ما وصفته بـ”القمع الهمجي الممنهج والمقصود” الذي تعرضت له جميع أشكالها الاحتجاجية طيلة العطلة المدرسية بالرباط منذ 26 أكتوبر 2020.

ودعت التنسيقية في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، الحكومة المغربية “إلى الالتزام بالاتفاق السابق حول ملف حاملي الشهادات، وذلك بترقية وتغيير إطار جميع المعنيين، وبأثر إداري ومالي، على غرار جميع الأفواج قبل دجنبر 2015”.

وقالت التنسيقية، إن “ممارسات الحكومة لا تزيد مناضليها ومناضلاتها إلا صمودا وثباتا وعزيمة على مواصلة دربهم النضالي إلى حين رفع أشكال الحيف والظلم عن جميع الأساتذة حاملي الشهادة”، مهددة باستعدادها لخوض “أشكال نضالية غير مسبوقة” ستعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وناشد البلاغ، الإطارات النقابية “للرد بقوة على هذه الممارسات القمعية البائدة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في حق الأستاذات والأساتذة حاملي الشهادات والعمل على دفع الوزارة للالتزام باتفاق 21 يناير 2020”.

وأوضح ذات المصدر، أنهم سيواصلون تنزيل برنامهم النضالي إلى حين تمكينهم من حقهم العادل والمشروع في الرقية وتغيير الإطار على غرار زملائهم قبل 2015.

يشار إلى أن القوات العمومية وعناصر الأمن تدخلت لتفريق مسيرة احتجاجية نظمها الأساتذة حاملو الشهادات العليا بالعاصمة الرباط انطلاقا من مقر وزارة التربية الوطنية في اتجاه مبنى البرلمان، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى عبر سيارات الإسعاف.

ووفق ما صرح به أحد الأساتذة المتظاهرين لجريدة “العمق”، فإن الشوارع والأزقة المحيطة بمبنى البرلمان، تحولت إلى ساحات للكر والفر بين المحتجين وقوات الأمن، مشيرا إلى أن بعض الإصابات كانت قوية، منددا باستمرار نهج المقاربة في التعامل مع مطالب الشغيلة التعليمية، وفق تعبيره.

يأتي ذلك ضمن مسلسل احتجاجي خاضه حاملو الشهادات بالعاصمة الرباط قادمين من مختلف المدن، طيلة هذا الأسبوع الذي صادف العطلة المدرسية، حيث انطلقت الاحتجاجات منذ الإثنين بوقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الموارد البشرية بوزارة التعليم، والتي شهدت بدورها تدخلا أمنيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *