مجتمع

80 وفاة في أسبوع.. الشرق يختنق أمام نفاذ الأكسيجين والأدوية

أصبحت مدينة وجدة في الأيام القليلة الماضية تسجل أرقاما قياسية كبيرة “تضاهي” المدن المغربية الكبرى من ناحية الكثافة السكانية، وذلك بعدما ظلت صامدة لأشهر عديدة أمام انتشار فيروس كورونا.

وسجلت وجدة خلال الأسبوع المنصرم 1705 حالة جديدة ضمن 3141 حالة مسجلة بجهة الشرق، كما سجلت يوم فاتح نونبر 319 حالة فضلا عن وفاة 80 شخصا بالجهة خلال أسبوع واحد فقط.

ويقابل هذا الوضع الصحي المقلق الذي باتت تعيشه جهة الشرق، ضعف البنية التحتية لمستشفيات الجهة حيث لم تعد طاقتها الاستيعابية تستحمل المزيد من الحالات، خاصة تلك التي تتطلب رعاية صحية سريرية وتحتاج للتنفس الاصطناعي، حيث سجل بمستشفى الفارابي ومستشفى السعيدية نقصا حادا في الأكسجين بفعل الضغط الكبير الحاصل.

ويزيد من تأزيم الوضع نفاذ الأدوية المخصصة لعلاج مرضى كوفيد 19 من صيدليات الجهة، خاصة مادة الزنك وفيتامين سي حيث لم تكف الكميات المتوفرة بالصيدليات بفعل الإقبال الكبير على اقتنائها وأيضا جراء الارتفاع الكبير لعدد الحالات المصابة.

وأمام هذا الوضع الصحي الحرج، طالبت ساكنة جهة الشرق بضرورة التدخل العاجل لمسؤولي وزارة الصحة وفي مقدمتهم وزير الصحي أيت الطالب لرفع الضرر عن المدينة قبل تفاقم الوضع، إذ عجت وسائل التواصل الاجتماعي بنداءات استغاثة لإنقاذ الجهة وذلك بتعزيز مستشفيات الجهة والصيدليات بالمعدات والأجهزة والأدوية اللازمة وإحداث مستشفى ميداني عسكري مجهز بكافة الوسائل لتخفيف الضغط ورفع حالة الذعر والقلق عن المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *