سياسة

الاستقلال: وقع كورونا على حياة المغاربة أهون من تدبير الحكومة التي أتت على الأخضر واليابس

اعتبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن “وقع كورونا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة أهون من تدبير الحكومة، التي أتت الأخضر واليابس”.

وأوضح الفريق، في رده على مداخلة لرئيس الحكومة خلال الجلسة الشهرية لمسائلة الحكومة بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن أرقام الحكومة فقدت مصداقيتها، مشيرا بالقول، إن “الحكومة فقدت ثقتها أمام الشعب وأنتم لا تعرفون أين انتم ألم تستوعبوا بعد خطب الملك وتوجيهاته السامية التي كانت خريطة طريق لعملكم، ومطالب الشعب المغربي اليومية”.

وتابع الفريق، “افتقدتم لرؤية واضحة وإدراك حقيقي لتجليات أزمة الجائحة والانتقالات التي يعرفها المغرب سياسيا واقتصاديا اجتماعيا”.

وأضاف، أنه “فيما يتعلق بخطة الانعاش الاقتصادي الوطني التي دعا إليها الملك في خطاب العرش الاخير، والتي رصد لها غلاف مالي قدره 120 مليار درهم أي 11 في المائة من الناتج الداخلي بهدف الحد من آثار أزمة كورونا وتهيئة الظروف لإنعاش اقتصادي قوية فيما بعد كورونا، واذا كان الغلاف المالي قد استحوذ على قدر كبير من النقاش فهذا الجانب ليس بالأهمية نفسها التي تنطوي عليها طريقة الحكومة في تنزيل التوجيهات الملكية السامية وترجمة الخطة لاجراءات لها أثر في الواقع” يقول الفريق.

واستسرسل، “اختزلتم الخطة في بعدي الاستثمار والقروض في إغفال لعنصرين أساسيس هما تشجيع التشغيل والطلب الداخلي، ولم نستوعب بعد الأسباب المبررة لعدم تضمين الخطة لأية تدابير تتعلق بهاذين العنصرين”.

وزدا قائلا، “كنا ننتظر توضيح خطتكم في الشتغيل وفتح آمال الملايين من المغاربة المعطلين والعاطلين سيما أن البطالة في عهد حكومتكم قد تصل لأكثر من 14 في المائة نهاية السنة وهو عدد غير مسبوق، ورغم ذلك وبدل الاستعجال بتنزيل ورش التشغيل بسبب تفاقم وسوداوية المؤشرات المرتبطة بسوق الشغل اتجهتم إلى نقيض من ذلك”.

الفريق الاستقلالي، أشار إلى أن الحكومة بسياستها تزيد “من الصعوبة المالية للدولة ولن تتمكن من توفير الامكانية المالية الضرورية لتشجيع الاستثمار إلا عبر اللجوء للقروض مما يهدد استقلالية الاقتصاد الوطني”، مبرزا أن الحكومة لا تفكر سوى في اصحاب رؤوس الأموال الكبرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *