مجتمع

حصري.. “ألزا” الإسبانية تلجأ إلى جيوب مستخدميها لتجاوز تداعيات كورونا على مراكش

لجأت شركة النقل الحضري الإسبانية الأصل “ألزا” إلى جيوب مستخدميها من أجل موازنة ماليتها وتجاوز تداعيات جائحة “كورونا” على مدينة مراكش.

وحسب المعلومات الموثوقة التي حصلت عليها جريدة “العمق” فإن الشركة المكلف بتدبير النقل الحضري بعدة مدن مغربية، اختارت الحل الأسهل في مواجهة تأثير الجائحة على ميزانيتها، وذلك بالاقتطاع مباشرة من أجور المستخدمين وبشكل السائقين والمراقبين.

وقررت الشركة التي تحاصر أي تنظيم نقابي بداخل مستخدميها، فرض عطلة غير مؤدى عنها، لمدة أسبوع كامل في كل شهر، ولم تستثن من ذلك أي من المستخدمين مهما كانت أقدميتهم أو حالتهم الاجتماعية والصحية.

الشركة التي انتهت ولايتها في تدبير النقل الحضري بالمدينة الحمراء قبل سنتين، وتم التمديد لها من طرف المجلس الجماعي مرتين، عمدت إلى تسريح جميع المستخدمين الموقعين على عقدة محدود الأجل وغير المرسمين، وفرضت عطلة أسبوع في الشهر على الباقين.

ويذكر أن الشركة ذاتها، سبق لها أن أحالت ما يقارب ثلثي مستخدميها على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الأشهر الأولى للجائحة، وأوقفتهم عن العمل ليتكفل الصندوق بتعويضهم خلال الأشهر الثلاثة كباقي القطاعات الأخرى، وشرعت في استرجاعهم بالتدريج قبل أن تصدم مستخدميها بالتسريحات والعطل المذكورة.

كما يشار إلى أن الشركة قلصت من عدد الرحلات منذ بداية الجائحة في جل الخطوط داخل المجال الحضري، وهو ما ساهم في إرباك حركة النقل العمومي داخل مدينة مراكش، ويؤدي في بعض الأوقات إلى خلق حالة من الاكتظاظ داخل بعض الحافلات خصوصا في أوقات الذروة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *