خارج الحدود

الشرطة الفرنسية تداهم منازل 4 أطفال مسلمين شاركوا في نقاش مدرسي حول النبي.. وتركيا تندد

داهمت الشرطة الفرنسية منازل 4 تلاميذ، 3 أتراك وجزائري، أعمارهم عشر سنوات، في مدينة ألبرتفيل، بسبب إجاباتهم على أسئلة المعلمين حول الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة إلى النبي.

وأفادت وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، أن الشرطة الفرنسية اقتادت الأطفال المذعورين بعد انتزاعهم من أسرهم إلى مركز الشرطة واستجوبتهم لمدة 11 ساعة، إلى جانب استجواب أسرهم في المخفر أيضا.

واعتبرت “الأناضول” أن الشرطة الفرنسية عاملت الأطفال كـ”إرهابيين” خلال المداهمة والاحتجاز في المخفر واستجوبتهم حول معتقداتهم.

كما وجهت الشرطة أسئلة سياسية لأسر التلاميذ حول الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستجوبتهم حول ارتداء الحجاب وعن معتقداتهم.

تركيا تدين

تركيا دخلت على الخط، وأدانت بشدة توقيف واستجواب الشرطة الفرنسية للتلاميذ الأربعة، على خلفية آرائهم بشأن الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص)، ومعاملتهم بشكل غير إنساني.

وأعرب نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم قيران، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لما وقع، مضيفا: “ندين بشدة هذه المعاملة غير الإنسانية تجاه التلاميذ الأتراك في مدينة ألبرتفيل الفرنسية، ونتابع الموضوع عن كثب”.

وتساءل قيران في تغريدة عبر تويتر: “أي إدارة دولة تسمح بمداهمة منازل أطفال بأعمار 10 أعوام، بالأسلحة ذات السبطانات الطويلة، واعتقالهم واستجوابهم لساعات عديدة؟”.

تفاصيل المداهمة

والد أحد الأطفال الذي تم احتجازه واستجوابه من قبل الشرطة، استنكر في مقابلة مع “الأناضول” الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الفرنسية، صباح الخميس الماضي.

وشرح أب الفرنسي من أصول تركية تفاصيل عملية المداهمة قائلا: “قبل الساعة السابعة صباحا، طرقت الشرطة الباب بطريقة كانت ستؤدي إلى كسره تقريبا”، ما سبب له صدمة.

وأوضح أن “10 من رجال الشرطة دخلوا المنزل مقنعين يحملون بأيديهم أسلحة والصراخ يملأ أفواههم والعدوانية ظاهرة عليهم”، مضيفا: “أمرونا بالجلوس جميعا وأيقظوا ابنتي ذي العشرة أعوام من نومها ووجهوا لها تهمة التبرير للإرهاب”.

وتابع: “قالوا لنا بعد ذلك تعال مع ابنتك الساعة التاسعة صباحا. ثم التقطوا صورا لديكور الجدران، وحاولوا العثور على أدلة تديننا من خلال تفتيش المنزل بأكلمه”، مردفا: “ذهبنا إلى مخفر الشرطة، وبعد ساعتين من الانتظار سألونا العديد من الأسئلة حول معتقدنا الديني، وما إذا كنا نصلي”.

وشرح الوالد كيف تصرفت الشرطة الفرنسية معه ومع عائلته في المخفر، قائلا: “استجوبوا ابنتي وزوجتي وأنا، لمدة ساعتين، وبصرف النظر عن أسئلتهم عن ديننا، سألونا عن رأينا بالتوتر الحاصل بين ماكرون وأردوغان”، معتبرا أن الأسئلة “كانت وقحة وفي بعض الأحيان استفزازية”.

واستطرد قائلا: “بنفس الطريقة التي عاملونا بها في الصباح، فقد أرادوا بكل وضوح ترهيبنا بالضجيج والعنف المفرط. حقا لا أفهم: 10 عناصر شرطة مدججون بالأسلحة، يحاولون كما بدا كسر الباب للدخول والقبض على ابنتي ذي العشرة أعوام والتي كانت نائمة”.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *