مؤطرو مركز اجتماعي بسوق السبت يواصلون الاعتصام ويلوحون بخطوات تصعيدية

قرر مؤطرو ومؤطرات المركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات بمدينة سوق السبت التابعة لإقليم الفقيه بن صالح استئناف اعتصامهم أمام المركز بعد “تنكر” عامل الإقليم للوعود التي قدمها لهم.

وقال المحتجون في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنهم سيستمرون في الاعتصام مع اتخاذ خطوات نضالية غير مسبوقة من قبيل الاضراب عن الطعام إلى حين “تحقيق المطالب أو الموت”، وفق تعبير البلاغ.

وحمل المصدر ذاته باشا سوق السبت وعامل الإقليم وإدارة المركز تبعات اعتصامهم المفتوح.

هيئات بسوق السبت قالت إن السلطات المحلية بالمدينة بقيادة باشا المدينة وقائد المقاطعة الثالثة وعشرات من القوات المساعدة ورجال الأمن، أقدمت أمس السبت على اقتحام المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات و”اعتدت” على مؤطرات ومؤطري المركز الذين كانوا معتصمين داخله بعد أن تم توقيف أجورهم.

وأشارت الهيئات إلى أن التدخل تسبب في إصابات بليغة للمعتصمات ومؤطر بالمركز ثم نقل أربعة من المعتصمات في حالة خطيرة إلى مستشفى القرب لتلقي العلاجات الضرورية.

وعبرت الهيئات في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه عن ادانتها واستنكارها الشديد “للاعتداء الشنيع والوحشي” في حق نساء عزل، مطالبة وزير الداخلية “بفتح تحقيق نزيه في واقعة الاعتداء التي تعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان ومسا خطيرا بالحق في الاحتجاج والاعتصام بقيادة باشا المدينة وبإشراف مباشر منه مع ترتيب الجزاءات القانونية”.

واستنكرت الهيئات ذاتها رفض مسؤولي مستشفى القرب بسوق السبت تسليم شواهد طبية للمعتدى عليهن “بأمر من باشا المدينة”، معلنة تضامنها مع المعتصمات والمعتصمين من أجل انتزاع حقهم المشروع لاسترجاع أجورهم المسلوبة لمدة تزيد عن 3 أشهر، وفق تعبير البيان.

من جانبه، قال عبد النبي لكريني رئيس شبكة تسيير المركز المتعدد الاختصاصات بسوق السبت في تصريح سابق لجريدة “العمق” إن المكتب المسير منذ انتخابه مارس الماضي عمل على الاحتفاظ للعاملين بالمركز بالتعويضات التي كانوا يتلقونها من المكتب السابق وقام بتسوية مستحقات العاملين بما فيها مستحقات أشهر كورونا التي أغلف فيها المركز أبوابه.

وأشار إلى أن سبب عدم تسوية وضعية العمال في الوقت الحالي راجع إلى غياب السيولة المالية الكافية، مضيفا أن المركز ماض في الإجراءات القانونية لتمكين العاملين من مستحقاتهم التي تكلف الجمعية حوالي 30000 درهم شهريا.