مجتمع

في ظل كورونا.. فوضى بكلية الآداب الرباط بسبب تأخر انطلاق الموسم الجامعي

تعيش أبواب كلية الآداب فرع السويسي بالرباط حالة من الفوضى والزحام بسبب تأخر انطلاق الدراسة برسم السنة الجامعية الجديدة وذلك منذ حوالي شهر الآن. حيث يتجمهر عشرات الطلبة بشكل شبه يومي للبحث عن معلومات حول أسباب هذا التأخر وللحصول على توضيحات من الإدارة.

وهو ما تكرر يومه الثلاثاء حيث كشف شهود عيان لجريدة “العمق المغربي” أن العديد من الطلبة أتوا إلى مقر الكلية ورابطوا أمام بوابتها بمدينة العرفان ووقفوا في صفوف طويلة طيلة الصباح ليسألوا عن موعد الانطلاقة الفعلية للدروس، ولكنهم منعوا من الدخول من قبل وحدات الأمن الخاص، ورفضت الإدارة أن تقدم لهم توضيحات في الموضوع.

وتفيد نفس الشهادات بأن الإدارة كانت قد أعلنت سابقا أن الدراسة ستبدأ في الكلية يوم 12 أكتوبر، وتوصل الطلبة فعلا بعنوان إلكتروني خاص حتى يتوصلوا بدروسهم ويتواصلوا مع الأساتذة.

لكن وقع تأجيل الموعد، وعاد الموقع الرسمي للكلية في بداية الأسبوع الماضي ليعلن عن موعد جديد لبداية الدراسة هو 7 نونبر. ثم توصل الطلبة باستعمال الزمن الخاص بهم والذي يتميز بالالتزام بتدابير الاحتياط الصحي بسبب فيروس كورونا. حيث ينص البرنامج على أسبوعين من الدراسة عن بعد، وأسبوعين من الدراسة الحضورية، ثم عن تخصيص الأسبوع الأخير من شهر نونبر لإجراء الامتحانات. وقد وضع الموقع أيضا بعض الدروس والموارد البيداغوجية لفائدة الطلبة.

لكن هذا البرنامج لم يتم تطبيقه إلى حد الآن، مما يجعل الطلبة يأتون باستمرار وأحيانا من مدن بعيدة عن الرباط للسؤال في غياب أي تواصل من الإدارة بشكل مباشر أو عبر موقعها الإلكتروني. وحسب شهادة لأحد الطلبة، فقد اكتفى اليوم أحد موظفي الإدارة بإخبار الطلبة بأن عليهم الانتظار، وبأن أساتذتهم سيتصلون بهم لاحقا.

ويوجد تضارب كبير في الأخبار وفي التواصل حول مواعيد انطلاقة الدراسة في وثائق الكلية واستعمالات الزمن نفسها. ويشير الموقع الرسمي للكلية الذي اطلعت عليه جريدة “العمق المغربي” إلى أن الدراسة في بعض الشعب مثل “مسلك التربية. تخصص الدراسات العربية – السداسي الأول” مبرمجة انطلاقا من الأسبوع الممتد من يوم الخميس 12 نونبر إلى غاية الأربعاء 18 نونبر. ويتضرر من هذه الوضعية طلبة جميع شعب الكلية مثل الآداب والفلسفة وعلم الاجتماع.

هذه المشاكل التي يبدو أنها مرتبطة بأزمة كورونا لا تعني فقط الطلبة الجدد وانطلاقة الدروس، بل إنها تمس الطلبة القدامى أيضا بحيث أن عددا منهم يواجهون صعوبات من نوع آخر تتعلق بتأجيل مواعيد امتحاناتهم لعدة مرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *