مجتمع

لليوم الثالث.. الطلبة المهندسون يواصلون إضرابهم رفضا لـ”إهانة كرامة طلاب ENSA” (صور)

يواصل الطلبة المهندسون بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، اليوم الجمعة، إضرابهم عن الدراسة بالموازاة مع تنظيمهم لوقفات احتجاجية، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على ما يسمونه “الإنشاء العشوائي وغير المدروس للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية الجديدة”، معلنين رفضهم “إهانة كرامة الطالب المهندس”.

وخاض طلاب المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بكل من أكادير وتطوان وآسفي وفاس وطنجة وبني ملال والحسيمة ومراكش وبرشيد ووجدة، إضرابا عن الدراسة منذ أول أمس الأربعاء، مع وقفات احتجاجية داخل مؤسساتهم، وذلك بعدما أودعوا مراسلة إلى الوزارة الوصية، مرفقة بملفهم المطلبي مع طلب عقد اجتماع مستعجل.

التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، عبرت عن “استنكارها الشديد لما يحدث بالساحة الطلابية من مستجدات خطيرة تهين كرامة الطالب المهندس عامة وطالب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بصفة خاصة، وتعرقل تكوينه وتهدد سلامته النفسية وترمي بمستقبله إلى المجهول، في ظل غياب أي إرادة حقيقية للإصلاح والاستجابة لمطالبه المشروعة”.

وعبرت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن “رفضها التام والقاطع للإنشاء العشوائي وغير المدروس لأي مدرسة وطنية للعلوم التطبيقية جديدة”، واستنكارها لـ”قرارات الوزارة الوصية بخصوص التزايد المهول وغير المقبولة في أعداد الطلبة المقبولين الجدد”، مطالبة الوزارة بعودة اعتماد الاختبار الكتابي للولوج.

وبررت التنسيقية مطالبها بـ”عدم توفر المدارس المفتوحة حديثا ،وخصوصا ببني ملال، على أبسط الشروط والضوابط الأساسية للتكوين الهندسي”، مشددة على وجوب إعطاء الأولوية لجودة التكوين بالمدارس الحالية، وتوفير كافة المتطلبات اللوجيستيكية اللازمة لتكوين الطلبة المهندسين على أحسن مستوى، لمواكبة التحديات الاقتصادية الوطنية والعالمية.

واعتبرت أن إشراك المدرسة المحدثة مؤخرا ببني ملال بمقرات المدرسة العليا للتكنولوجيا، كلية العلوم والتقنيات والكلية متعددة التخصصات، وكذا إشراك المدرسة المحدثة ببرشيد بمقر المدرسة العليا للتكنولوجيا، مع دمج واعتماد الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا DUT بها، “يخدم بشكل أو بآخر مخطط الدمج الذي رفضناه جملة وتفصيلا سنة 2016”.

وسجلت طلبة “ENSA”  عدم إشراكهم في “بلورة استراتيجية حقيقية كفيلة بالنهوض بالتكوين الهندسي بالمغرب بصفة عامة وبالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بصفة خاصة، مع العلم أننا الطرف المعني بشكل مباشر بالقرارات الأخيرة للوزارة”، معتبرين أنه من الأجدر بالوزارة الوصية أن تحول الميزانية المرصودة لاستحداث مدارس وطنية للعلوم التطبيقية إلى الرفع من جودة التكوين بالمدارس الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *