سياسة

معنويات عالية لعناصر الجيش المغربي .. والبوليساريو تبعث برسائل للتهدئة

الجنرال دو ديفيزيون بلخير فاروق

قال منتدى القوات المسلحة الملكية، إن معنويات عناصر الجيش المغربي عالية جدا وتترقب أي تحرك حقيقي لمليشيات البوليساريو على طول الجدار الأمني.

وأضاف المنتدى على صفحته بـ”فيسبوك”، أنه باستثناء استفزازات بإطلاق النار برشاشات عيار 14.5ملم و23 ملم وبعض قذائف الهاون باتجاه مناطق خالية، والتي ترد عليها قوات الجيش بشكل حازم يدفع “الفئران” للفرار، فلم يتم رصد أي تحرك عسكري حقيقي في الميدان.

وشدد المنتدى على أن التصعيد والفرقعات الإعلامية لا وجود لها بالميدان، فيما بدأت الجبهة ببعث رسائل عن شروطها للتهدئة فيما يشبه تراجعا للخلف بسبب غياب أي دعم دولي أو اقليمي لأطروحتها والتدخلات الأوروبية لدى الخارجية الجزائرية لدفع “كلابها” للتراجع حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، وفق تعبير المصدر ذاته.

وفي السياق ذاته، قال المصدر ذاته، إن القوات البرية والجوية والدرك والقوات المساعدة في حالة استنفار قصوى لردع أي مساس بأمن الوطن، فيما تم تأمين الكركرات بشكل تام بحيث لم يعد يمكن رصد أي تهديد مستقبلي للحركة التجارية بالمنطقة.

وكشف منتدى القوات المسلحة الملكية، أمس الأحد، عن تفاصيل جديدة بخصوص تدمير آلية عسكرية تابعة لميليشيات البوليساريو بمنطقة المحبس، وفرار مليشيات مرتزقة الجبهة الانفصالية.

وبحسب ما ذكره المنتدى فبعد أن رصدت شبكة الرادار تحركات معادية شرق الجدار الأمني، كثفت عناصر القوات المسلحة الملكية المراقبة حيث رصدت مجموعة من العربات المسلحة (جيبات) التي بدأت بتوجيه طلقات رشاشاتها، عيار 14.5ملم وعيار 23 ملم على مسافة بعيدة نحو الجدار.

وأضاف المصدر ذاته، أنه “تنفيذا للتعليمات الصارمة بعدم التساهل حتى مع هذه التصرفات الصبيانيات فقد قامت القوات المغربية برد صارم أدى إلى تدمير آلية عسكرية ناقلة للأسلحة فيما لاذت ميليشيات البوليساريو بالفرار”.

وبخصوص سقوط أرواح أو جرحى خلال هذه العملية، أوضح منتدى القوات المسلحة، أن أن الحادث وقع شرق خطوط الدفاع والتفاصيل سنعرفها لاحقا، لافتا إلى أنه “تم رصد مجموعة من الاستفزازات بنقاط أخرى من الجدار لا تكاد تكون إلا أعمالا صبيانية أكثر ما هي أعمال عسكرية”.

ولاحظ المنتدى “غياب رغبة في تصعيد حقيقي من جانب الجبهة الجبانة، وإلا لكانت وجهت فعليا طلبا للبعثة الأممية بمغادرة مراكزها سواء بالرابوني أو بالمناطق العازلة، وما نشاهده هو محاولة خلق فرقعة إعلامية لتهدئة الوضع في المخيمات بعد النكسة التي تلقتها الجبهة بالكركرات وغياب أي دعم دولي لمواقفها حتى من أقرب حلفائها”.

وأضاف في السياق ذاته، أنه “يلاحظ حتى نبرة الإدانة الجزائرية لم تكن بالمستوى الذي كان ينتظره قادة التنظيم الإرهابي من أسيادهم، عدا عن صدمته بغياب موقف أفريقي لصالحهم”، مضيفا أنه “لا خيار للجبهة اليوم سوى القبول بالواقع وإطالة أمد النزاع لما فيه من صالح قيادتهم، أو المجيء للمصيدة التي بناها المغرب والتي تسمى المناطق العازلة لتقبر آخر أوهامهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *